الإثنين 23 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

سياسي لبناني: المساعدات المصرية تنقذ بيروت في أزمتها الراهنة

لبنان
سياسة
لبنان
الخميس 16/سبتمبر/2021 - 06:05 م

تواجه الحكومة اللبنانية الجديدة بقيادة نجيب ميقاتي العديد من التحديات في ظل الأزمات الحالية التي يتعرض لها الشعب اللبناني نتيجة انهيار الاقتصاد، وارتفاع الأسعار، وعدم توفر السلع الأساسية، مما دفع بعدد كبير من اللبنانيين تحت خط الفقر.

في هذا الصدد، قال محمد سعيد الرز، المحلل السياسي اللبناني، إنه لا ينبغي أن ننظر إلى الحكومة الجديدة في لبنان من زاوية أنها حكومة إنقاذية، حيث إن عمرها الافتراضي لمدة 8 شهور، تاريخ الانتخابات النيابية لا يسمح بذلك، فضلًا عن أن تركيباتها الفسيفسائية توحي بأنها كذلك، وأمامها مهمة واحدة فقط هي منع الانهيار من التمدد أكثر، والإشراف على الانتخابات النيابية المقبلة.

وتابع الرز، في تصريح لـ القاهرة 24، أن الأولويات التي ينبغي أن تلتزمها هذه الحكومة رفع المعاناة عن كاهل الشعب اللبناني وذلك من خلال كسر احتكار الشركات المستوردة للمواد الأساسية والحياتية للشعب كالبنزين والمازوت والدواء والغذاء.

المحلل السياسي اللبناني أكد أنه يمكن للحكومة تحقيق ذلك عندما تصل إلى خط الاستيراد، ثم تضع قانون انتخابي حسب الدستور وتجري انتخابات نيابية غير طائفية ومجلس شيوخ طوائفي، وهذه الخطوات دستورية إصلاحية بالكامل لكن لم يتم تنفيذها طيلة 30 عامًا.

 

 

على صعيد آخر أشار إلى أنه لا بد على الحكومة أن تفتح باب التعاون مع المحيط العربي على أوسع مدى، وخاصة مع مصر، حيث إن كل المساعدات الدولية تأتي إلى لبنان وهي محملة بشروط اقتصادية أو سياسية أو ذات طبيعة ابتزازية، أما المساعدات العربية فهي أخوية ودون شروط أو ضغوط اللهم سوى التأكد من ذهاب هذه المساعدات إلى مكانها الصحيح وليس إلى جيوب منظومة الفساد والسمسرة الحاكمة.

فيما أوضح أن الدعم العربي للبنان يستهدف رفع المعاناة عن الشعب، وتثبيت مقومات الدولة الوطنية في لبنان، وهذا حق عربي لأن لبنان حسب دستوره هو عربي الهوية والانتماء بمثل ما أن معظم الأزمات اللبنانية لم يتم حلها إلا بالدعم العربي، وكانت مصر تتقدم هذه المساعي دائما لحل الأزمات اللبنانية.

واختتم: « إذن الكرة الآن في ملعب الحكومة اللبنانية فإما أن تتعاون وتنسق مع محيطها العربي في مهمة وقف التدهور وتحسين الواقع المعيشي للبنانيين بشفافية ونزاهة، وبوضع المصلحة الوطنية فوق المصالح الخاصة كما دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي، وإما أن تقع أسيرة المحاصصة والمماطلة والحسابات الفئوية والحزبية والمراهنة على الدعم الأطلسي الذي لا يسمن ولا يغني من جوع ما سيؤدي إلى ترقيع تجميلي للأزمة ومن دون أن يفتح الطريق نحو الإنقاذ المطلوب ».

تابع مواقعنا