محمد العسيري: لا يوجد صحافة حرة في المطلق.. ولا معنى للصوت للواحد
قال الكاتب الصحفي محمد العسيري، إنه بمثابة ابن للصحافة الورقية ويرتبط معها بحالة عشق، موكدًا أنه لا يتفق مع ما يردده البعض حول نهاية الصحافة الورقية، مستشهدًا باستمرارها في عدد كبير من الدول، بما فيها إسرائيل التي تبلغ نسب توزيع الصحف الورقية، إلى جانب الدول المتقدمة من الناحية التكنولوجية لا زالت الصحافة الورقية فيها مستمرة وبنسب كبيرة.
وأضاف خلال ندوة موقع القاهرة 24، أن مصر في وقت من الأوقات كان يوجد فيها 700 صحيفة ورقية 500 منها تصدر في الأرياف والمحليات، والآن حل محلها صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، موضحًا أن القنوات التلفزيونية والمواقع الالكترونية ليست هي التي خطفت الأضواء من الصحافة الورقية، ولكن صفحات السوشيال ميديا.
وتابع أن 90 بالمائة من تكلفة صناعة الصحافة الورقية في مصر تذهب للأوراق والأحبار، والأوراق كان يتم استيرادها وبعد التعويم ارتفعت أسعارها، موضحًا أن مصر كان يوجد بها 4 مصانع متخصصة في إنتاج أوراق الطباعة للصحف توقف أثنان منهم عن العمل وجزء من حل أزمة الصحافة الورقية يكمن في حل أزمة الورق.
الصحافة الحرة
وأكد العسيري أن جزء من الأزمة أنه لا توجد صحافة حرة في المطلق وهذا ليس وليد اللحظة، مضيفًا أن بعض رؤساء تحرير الصحف يعتقدون أن مصر كان يوجد فيها قدر من الحرية في الكتابة أثناء فترة مبارك وهذا أمر غير صحيح، لأن الصحافة في عهد مبارك كانت تقوم على تبادل الملكية والمصالح.
كما أشار إلى أن لا يوجد معنى أن تكون الصحف ووسائل الإعلام صوت واحد، موضحًا أن هذا الأمر ضد الدولة وضد القارئ والإعلام.
