الإثنين 23 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

كثر قتل الرجال بسببها.. تحليل ديني لانتشار الممارسات الشاذة بين الأزواج

قتل_ تعبيرية
دين وفتوى
قتل_ تعبيرية
الخميس 16/سبتمبر/2021 - 10:22 م

بين الحين والآخر، يحل علينا خبر مقتل زوج على يد قرينته في ظروف غامضة، هذه صعقت زوجها بالكهرباء، وتلك قسمت جسده إلى ثلاثة أجزاء، وأخرى قررت إحياء عمل فني دهسه قطار الزمن، فتقلدت دور الفنانة نبيلة عبيد في فيلم المرأة والساطور، محولة جسد زوجها لشيء أشبه اللحم المفروم.

بالبحث في دواعي تلك الحوادث، تدعي الجانيات غالبًا أن عجزهم عن تقبل الممارسات الشاذة التي هواها المجنيّ عليهم هو ما دفعهم لارتكاب تلك الجرائم بحقهم، في انتشار غريب لتلك الظاهرة.

تعليقًا على تلك الوقائع، تقول الدكتورة آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر الشريف، والعميد السابق لكلية الدارسات الإنسانية بفرع جامعة الأزهر بالإسكندرية، إن ما يحدث في الأسر المصرية هذه الآونة لا يُرى سوى من باب الغرابة، ولم يسمع به المجتمع المصري من قبل.

وأوضحت أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر الشريف خلال حديثها لـ القاهرة 24، أن المودة والرحمة والسكن والكلم الطيب كانوا يحكمون تعاملات الأسر المصرية قديمًا.

وتساءلت العميدة السابقة لكلية الدراسات الإنسانية بجامعة الأزهر، باستنكار عما يحدث للأسر المصرية في تلك الآونة قائلةً: ما الذي دعا إلى ظهور هذا النوع من الإجرام في علاقة أهل البيت، سواء من المرأة للرجل أو العكس!.

وأكدت الدكتورة آمنة نصير، أن انتشار ظاهرة الشذوذ الجنسي تحتاج إلى دراسة عاجلة، مطالبةً أقسام علم الاجتماع في كافة كليات وجامعات مصر بدراسة هذه الظاهرة، والبحث في أسبابها.

ولفتت نصير إلى أن الحديث في انتشار ظاهرة الشذوذ الجنسي والممارسات المحرمة فيما حلله الله، لا تتأتى بمجرد الحديث، وإنما تستوجب دراسة وافية لكافة الأبعاد، التي من بينها النفسية والاجتماعية والأخلاقية والاقتصادية.

 

الدكتورة آمنة نصير 

ونوهت الدكتورة آمنة نصير إلى أن انتشار ظاهرة الشذوذ الجنسي دفعت إلى خلق نوع جديد من الجرائم، هي جرائم قتل الأزواج، والتي انتشرت كثيرًا في الآونة الأخيرة، لافتة إلى أنها لم تسمع بمثل هذه الجرائم في حياتها، مشيرةً إلى أن القضاء على ظاهرة الشذوذ الجنسي يقي الكثير من الأسر المصرية من جرائم القتل، التي تدر أضرارًا بالغة على كافة أفراد الأسرة.

من جانبه، حلل الداعية الإسلامي عبد الله رشدي، الباحث في شؤون الأديان والمذاهب في الأزهر الشريف، والمتحدث الإعلامي السابق باسم وزارة الأوقاف المصرية، انتشار ظاهرة الشذوذ الجنسي بأن هناك محاولات حثيثة لنشر الشذوذ كثقافة، والاعتراف به كحق من حقوق الإنسان.

وأضاف رشدي خلال حديثه لـ القاهرة 24، أن تلك المحاولات قد تسببت في انتشار الممارسات الشاذة شيئا فشيئا في مجتمعاتنا العربية والإسلامية، وهو ما شبه الداعية بانتشار السرطان في الجسد السليم.

الداعية عبد الله رشدي 

وذكر المتحدث الإعلامي السابق باسم وزارة الأوقاف المصرية، أن الحل لانتشار ظاهرة الشذوذ الجنسي يكمن في انتقاء ما يَرِدُ لنا عبر الفضاء من الثقافة الغربية.

وأكد الباحث والداعية عبد الله رشدي، أنه يجب أن يختار الناس من الثقافة الغربية ما يناسب دينهم وعقيدتهم، ويهجروا  ويبتعدوا عما لا يوافق ديننا.

كما نادى الباحث في شؤون الأديان والمذاهب في الأزهر الشريف، بضرورة سَنِّ العقوباتِ الرادعة لمن تُسوِّلُ له نفسُه المُعوَجَّةُ سلوك هذه الطريقِ القبيحة، على حد وصفه. 

هذا وتواصل القاهرة 24 مع عدد من علماء الدين والباحثين الآخرين، إلا أن الكثير فضلوا عدم التطرق للحديث عن تلك القضية من الأصل، دون إبداء أسباب للرفض.

تابع مواقعنا