سيدة تستغيث بوزير الداخلية: جارنا تحرش بيا وبيهددني بقتل أطفالي | فيديو
دولة القانون.. عبارة ووصف عظيم يُرسيه ويُرسخ لثوابته رئيس الجمهورية، ويسهر على تنفيذ ذلك رجالات الأمن بوزارة الداخلية، عيون مصر الساهرة، لكن هناك، وفي إحدى القرى التابعة لدائرة مركز شرطة بلبيس بمحافظة الشرقية، شاب اتهمته جارته بإتيان الوضاعة حدًا لم يصل لأقل منه سواه؛ بعدما راح ينعتها بأقذع الألفاظ ويُردد عبارات التحرش بها على مسامع القاصي والداني في البلدة، قبل أن يتمادى في جُرمه ويُهددها بقتل أحد أطفالها، لا لشيء إلا لأنها لجأت لمركز الشرطة وحررت بلاغًا تتهمه بفعلته الدنيئة، راجيةً أن ينتصر لها القانون ويردع أمثاله ممن يتربصون بها وبغيرها.
السيدة، والتي تُدعى سمر، تجاوزت سنواتها عامها التاسع بعد العشرين، حصلت على ليسانس الحقوق، وتزوجت لتُنجب إلى الدنيا ثلاثة أطفال من زوج لا يعرف من الدنيا سوى الكد والتعب لأجل أطفاله وبيته، حاله كحال أغلب رجال الريف وأبناء عاداته الطيبة، إلا أن أحد الجيران، وهوّ شاب يُدعى حسن م أ س، بمنتصف العشرينيات من العمر، تربص بالزوجة قبل أكثر من خمسين يومًا، وتطور الحال من تحرش لفظي عابر إلى نعتها بألفاظ يعف اللسان عن ذكرها ولا تخرج على ألسنة تعرف قيمة الأدب وتُقدر حقوق الجيرة.
مساء الخميس 26 أغسطس الماضي، فاض الكيل بالسيدة هيّ وزوجها بما تلاقيه من جارهم الشاب، لتلوذ برجال الشرطة بمركز بلبيس وتُحرر بلاغًا رسميًا اتهمته خلاله بالتحرش بها لفظيًا واتهامها في شرفها على مرأى ومسمع من الناس، لكنها في بلاغها الذي حملّ رقم 5913 إداري مركز شرطة بلبيس لسنة 2021، لم تذكر أسماء شهود عيان كانوا حاضرين وشاهدوا وسمعوا ما حدث مرارًا وتكرارًا، ليتم حفظ البلاغ في النهاية.
استغل المتهم حفظ البلاغ ليزيد من جرعات سلوكه السيء وتحرشه اللفظي بجارته، وفقًا لما ذكرته المجني عليها لـ القاهرة 24، إذ أكدت على أنها سبق وتوجهت إلى والد المتهم ظنًا منها أن الكبير من شأنه أن يقوم الصغير كما اعتاد الريف وأهله، لكن الكبير هنا ظهر بصورة مغايرة لما عاشت وتربت عليه سمر؛ إذ قال لها صراحةً: ابني رجل ويعمل اللي هوّ عاوزه.
نزلت الكلمات كالصاعقة على مسامع المرأة وزوجها ليذهبوا إلى مركز الشرطة، لكن بعد حفظ البلاغ تمادى المتهم وزاد تطاوله بأن هددها بقتل أحد أطفالها إذا ما حاولت الاستغاثة أو الاستنجاد بالأمن مرةً أخرى، لتلوذ المرأة عبر القاهرة 24 بوزير الداخلية ومن قبله الرئيس عبدالفتاح السيسي، تأمل أن تُعاد كلمات الرئيس على مسامعها بالفعل ويلقى المتحرش جزائه لإعلاء القانون والتأكيد على أن الدولة لا يمكن باي حالٍ من الحوال أن تسمح بمثل تلك الأفعال أو التهديدات.