الثلاثاء 05 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

آمنة نصير: المنتحر ليس كافرا.. والنية ربنا يحاسب عليها

آمنة نصير
دين وفتوى
آمنة نصير
الخميس 16/سبتمبر/2021 - 11:13 م

أول الغضب جنون وآخره ندم.. جملة قالها الحكماء قديمًا واصفين بها مجمل رحلة الإنسان مع الغضب، الذي عرف عنه أنه من أكبر أعداء الإنسان، الذي من الممكن أن يعبر به الخط الفاصل بين الحياة والموت في لحظة، أو يبقيه على قيد الحياة مع رفيق يسمى الندم، وهو ليس أقل خطورة على الإنسان منه على أية حال.

وبين القصد والخطأ، يفقد بعض الأشخاص حياتهم في مواقف الغضب غير المحتمل، ليترك من حوله في دوامة مغلقة من التساؤلات عن مصيره، هل مات خطأ أم منتحرًا؟.. ومع اختلاف الإجابة يختلف المصير.
 

الدكتورة آمنة نصير 

تقول الدكتورة آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر الشريف، والعميدة السابقة لكلية الدراسات الإنسانية بجامعة الأزهر فرع الإسكندرية، عن هذات التساؤل، إن مسألة الانتحار من عدمه تعود إلى نية الفاعل، والتي لا يطلع عليها سوى الله سبحانه وتعالى.

 

 

وأضافت أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر الشريف خلال حديثها لـ القاهرة 24، أن المنتحر عامة ليس كافرًا لأنه مات على دينه، إلا أنه جاحد وقنوط من رحمة الله، لافتة إلى أن البعد عن الأهل من أولى أسباب الانتحار بين الشباب.

من جانبه، رد الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي، على التساؤل السابق بقوله، إن الانتحار لا بد فيه من توافر النية والتعمد، وهو ما يفتقر إليه القتل الخطأ.

 

 

علي أوضح  خلال حديثه لـ القاهرة 24، أن المريض الذي فقد عقله كالمجنون مثلا، إذا انتحر فإن معاملته ليست كمعاملة الصحيح العاقل المنتحر، مستدلًا بقول الله تعالى: لَّيْسَ عَلَى الْأَعْمَىٰ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ.

 

الدكتور محمد علي

 

وأكد الداعية الإسلامي جواز الدعاء للمنتحر بالرحمة، استنادًا إلى أنه ليس كافرًا، بل هو مسلم عاص مرتكب لكبيرة، لافتًا إلى أنه أحوج ما يكون للدعاء.

تابع مواقعنا