تونس تعرب عن استغرابها من تعليق إثيوبيا على بيان مجلس الأمن
علقت دولة تونس على بيان وزارة الخارجية الإثيوبية، الصادر أمس، والذي انتقدت فيه أديس أبابا خطوة تقدم تونس بمشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي قبل أشهر حول سد النهضة، استجابة لطلب من مصر والسودان.
وأعربت تونس، في بيانها الصادر مساء الخميس، عن استغرابها مما تضمّنه بيان الخارجيّة الأثيوبية الصادر أمس الأربعاء، من تشكيك في التزام تونس الصادق والدائم في الدفاع عن القضايا الإفريقية في كل المحافل الدولية وخلال عضويتها بمجلس الأمن، وفق البيان.
وأضافت تونس، أن مجلس الأمن، اعتمد أمس بيانا رئاسيا بخصوص سدّ النهضة الإثيوبي، وأنها تقدمت بهذا البيان الرئاسي في إطار التزامها ببعديها الإفريقي والعربي، ومن منطلق مسؤوليتها في مجلس الأمن، وتجسيما لإيمانها بضرورة خدمة السلم والأمن وتعزيز قيم الحوار والتفاوض.
وأشارت إلى أنها حرصت طيلة مسار المفاوضات حول مشروع البيان على التواصل مع كلّ الأطراف المعنيّة ومع أعضاء مجلس الأمن على مستويات مختلفة، وذلك لتقريب وجهات النظر وبلوغ اتفاق متوازن يراعي مشاغل كلّ الأطراف ومصالحها ويضمن حقّها في التنمية ويبعد المنطقة عن أيّ توتّرات، مضيفة أنها بقدر ما تثمّن علاقات التعاون مع إثيوبيا الفدرالية، فأنها تعبّر عن استغرابها مما تضمّنه بيان خارجيتها أمس.
وأكدت الخارجية التونسية، أنه منذ بداية التفاوض حول مشروع البيان، تم التنسيق المحكم والتشاور المستمرّ مع كلّ الدول المعنية، مشددة على أن هذه المبادرة لم تكن موجهة ضد أي طرف، بل الهدف منها تشجيع الدول المعنية على استئناف المفاوضات بشكل بناء، وتثمين الدور المحوري للاتّحاد الإفريقي وتعزيز دعم المجموعة الدولية له في رعاية هذه المفاوضات والتوصّل إلى حلّ توافقي، وهو ما انعكس في اعتماد البيان الرئاسي بالإجماع من قبل كل الدول أعضاء مجلس الأمن الذين ساهموا بكل جدية في التوصل إلى نص متوازن تضمّن مختلف المقترحات المقدّمة من قبلهم ومن قبل الدّول المعنيّة.
وجددت تونس تأكيدها على أهمية المفاوضات سبيلا وحيدا لتجاوز كل الخلافات، وحرصها على أن يظل نهر النيل مصدر تعاون ورفاه وسلام وتنمية لكلّ بلدان المنطقة.