دعا أصدقائه لخطبته وتوفي أثناء شراء الذهب.. «شادي» يودع الحياة وهو على أعتاب قفص الزوجية
كانت الفرحة تملئ قلب أبو زيد، حيث اختار ابنة الحلال لكي يرتبط بها إلا أن الموت أنهي ذلك سريعًا أثناء قيام العريس بشراء الذهب، وعقب دعوته لأصدقائه لحضور حفل خطبته اليوم الجمعة.
ومن جانبه أكد رضا طاهر السعيد، أن شادي أبو زيد صديقه عمره قرابة الـ32 عامًا، حيث أنه شاب مكافح اعتمد على نفسه وعمل مع عمه بالقاهرة، وأثناء حضور لقرية أم الشعور التابعة لمركز الحامول، يعمل علي توك توك يمتلكه والده.
وتابع السعيد أن شادي كان يقوم بشراء الذهب أول أمس الأربعاء، وذلك بعد أن ألح والديه عليه بالزواج، وبعد السؤال عن بنت الحلال، هداه الله لفتاة تتميز بحسن الخلق، واتفقا على إحضار الشبكة، على أن يقام حفل الخطوبة غدًا الجمعة، وطاف بالقرية بالإضافة لاتصالاته بالهاتف لدعوة أصدقائه وأحباءه لحضور حفل الخطوبة، واشترى «بدلة» جديدة.
واستكمل أنهم توجهوا لشراء الشبكة من محل بالحامول، وبالفعل اشترى ذهب خطيبته ودفع المقابل المالي، وانتظر لحين إحضار الدبلة الخاصة به من مكان آخر، فشعر فجأة بهبوط حاد، ووضع يده على رأسه وشعر بضيق في التنفس، وألقي مغشيًا عليه، فحمله أحد أقاربه لطبيب قريب من الصائغ، فنصحهم بالتوجه سريعًا لمستشفى الحامول المركزي نظرًا لخطورة الوضع الصحي، وتوجهوا للمستشفى وتم إخضاعه للإسعافات الأولية إلا أنه فارق الحياة.
وأضاف الدكتور أحمد سليمان أبو شعيشع، الأستاذ بكلية التربية الرياضية، أن شادي أبو زيد كان زميله بالمرحلتين الابتدائية والإعدادية بقرية أم الشعور، وكان معروف بأنه حسن الخلق والتحق بالعمل في مصنع رخام بالقاهرة مع عمه أسعد أبو زيد، منذ عام 2007، مؤكدًا أنه كان عصاميًا بنى نفسه بنفسه، وأنه لم يفتعل مشكلة واحدة في حياته بالقرية.
وبين أن العروس من قرية أم الشعور، وتوجهوا لشراء الشبكة برفقه والده ووالدته وخطيبته وأسرتها، وبعد الانتهاء من شراء الشبكة، وسدد ثمنها، ولم يكن بمحل الصائغ دبل فضة، فطلب منه شقيق الصائغ أن ينتظر بالمحل لحين توجهه لمحل آخر لإحضار الدبلة الفضة، فطلب منه شادي أن يؤجلها للغد لأنه يشعر بإرهاق وتعب، ولكن الآخر أصر على إحضارها.
وتم تشيع جثمان شادي أمس الخميس وسط حضور عدد كبير من الأهالي، وذلك بسبب ما يتمتع به شادي من سيرة حسنة.