قال لأردوغان لا ودعم ترشح السيسي بـ30 مليون جنيه.. محطات من حياة محمد فريد خميس مؤسس النساجون
تحل الذكرى الأولى لـ وفاة محمد فريد خميس، بعد غد الأحد، الـ19 من سبتمبر، بعد عام على فقدان رجل الصناعة الذي غيبه الموت العام الماضي بعد فترة من تدهور الوضع الصحي وسفره لتلقي العلاج بإحدى المستشفيات الأمريكية وتوفي بها.
رفض الأرباح ومعارضة السطلة ليس أمرا هينا على الكثير من رجال الأعمال، خاصة في الحقبة التي أعقبت أحداث الـ25 من يناير 2011 وما تبعها من تقلبات في الوضع الاقتصادي والسياسي في البلاد، إلا على قليل من الأشخاص الذين كان منهم الراحل محمد فريد خميس الملقب بإمبراطور السجاد المصري، مؤسس مجموعة النساجون الشرقيون، ورجل الصناعة المصري الأول.
محمد فريد خميس قال لأردوغان لا
من المحطات التي تعلقت في ذاكرة كل من يعرف فريد خميس، قراره معارضة رجب طيب أردوغان رئيس تركيا ورفض أطماع تركيا في السوق المصري، فهو الذي قال لأردوغان لا، حينما تم ترتيب زيارتين له للقاهرة، عندما سحب فريد خميس عرضه على تركيا بإقامة مخازن تمهيدا لإنشاء مصنع في تركيا، حسب ما نشر عن مراسلات من جمعية ابدأ، بعث خميس برسالة واضحة شديدة اللهجة كانت خلاصتها: «لا لأردوغان.. وسنحمي صناعتنا المصرية من أي غزو أو أفكار شريرة».
وقبلها، حينما كان فريد خميس رئيس لجنة الصناعة والطاقة بمجلس الشورى 2008، أثيرت في شهر سبتمبر من العام، حول محمد فريد خميس شائعة تورطه في قضية إرشاء أحد قضاة مجلس الدولة، وحققت معه نيابة أمن الدولة العليا.
محمد فريد خميس يعارض الحزب الوطني
قال فريد خميس إنه خلال عضويته بمجلس الشورى في عهد الحزب الوطني المنحل، طالب بزيادة الحد الأدنى للأجور إلى 800 جنيه، لذا تمت إحالته للتحقيق من جانب الحزب الوطني، مضيفا في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للجنة القوى العاملة بالاتحاد المصري لجمعيات المستثمرين: خلال التحقيق اتهموني بمخالفة سياسات الحزب الوطني من خلال طلبه بزيادة الضرائب على الأرباح، وفرض ضرائب على المدارس والجامعات الخاصة والبورصة، متابعا: كان ردي وقتها أن الحزب يحدد السياسات، أما الكيانات داخله تضع الأهداف وتحققها، لافتًا إلى أنه «بعدها بشهرين تم توجيه اتهامات لي برشوة قاض بمجلس الدولة».
لكن بعد هذه الأحداث لم يتم رفع الحصانة عن محمد فريد خميس، إثر التحقيقات التي أجرتها نيابة أمن الدولة العليا معه في قضية الرشوة.
فريد خميس يدعم السيسي بـ30 مليون جنيه
كان المهندس محمد فريد خميس رئيس اتحاد المستثمرين السابق، أكبر الداعمين للرئيس عبد الفتاح السيسي في مصر، ففي يناير 2014، أعلن تبرعه لصندوق تحيا مصر بـ30 مليون جنيه ولكن بشرط هو إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي، الترشّح للرئاسة، وفي 2016، أعلن خميس، تبرعه بـ3 ملايين جنيه لصندوق أسر شهداء سيناء وانضمامه إلى الجبهة الوطنية لمواجهة الإرهاب، وتوظيف فردين من أسرة كل شهيد في شركاته.
نشأته
ولد محمد فريد خميس في منطقة بلبيس بمحافظة الشرقية في أبريل عام 1940، وحصل على البكالوريوس في التجارة من جامعة عين شمس، ودبلوم في المنسوجات، وحصل على الدكتوراه الفخرية من جامعة لافبرا في إنجلترا.
حياته المهنية بدأت حين عمل في البنك الأهلي المصري في الفترة من 1961 وحتى 1967.
وفي مجال الصناعة كانت انطلاقته كرجل أعمال مخضرم في عام 1979، عندما أسس شركة النساجون الشرقيون، وكان ذلك تزامنا مع سياسات الانفتاح الاقتصادي التي أطلقها الرئيس الراحل محمد أنور السادات.
الراحل تزوج من سيدة ألمانية، ولديه ابن هو محمد محمد فريد خميس، وابنتان ياسمين وفريدة، وثلاثة أحفاد عمر وملك وأسامة.
توزيع مناصب أبناء فريد خميس
خلفت ياسمين الابنة الكبرى لرجل الأعمال فريد خميس، والدها بالكيان الأم لاستثماراته وهي مجموعة النساجون الشرقيون للسجاد، بعدما كانت تشغل في السابق هي وشقيقتها أعضاءً بالمجلس.
وحافظت ياسمين على ذات التشكيل والذي يضم شقيقتها فريدة، وابن عمها محمد محمود خميس، وحتى نفس الأعضاء المستقلين ودودة بدران ومعتصم راشد، بخلاف ممثلين المساهمين الآخرين.
أما الابنة الثانية فريدة بجوار عضويتها بمجلس إدارة النساجون الشرقيون للسجاد، وإدارتها شركة إنتاج البروبلين، تقلدت رئاسة مجلس أمناء الجامعة البريطانية.
محمد حفظي وأشرف زكي وشقيقته في عزاء محمد فريد خميس (فيديو)
حسن راتب ناعيًا محمد فريد خميس: شخصية قيادية ورائدة في مجال الأعمال والتنمية والاستثمار
دفن جثمان رجل الأعمال محمد فريد خميس بمقابر العائلة بالعاشر من رمضان
