الإثنين 23 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

بعد حديث علي جمعة عنهن.. حكايات السلطة في قبضة النساء

السلطة في قبضة النساء
تقارير وتحقيقات
السلطة في قبضة النساء المسلمات
الجمعة 17/سبتمبر/2021 - 06:14 م

تناول الدكتور علي جمعة، المفتي السابق للجمهورية، الحديث عن مكانة المرأة في الإسلام، مبينًا أن التاريخ الإسلامي ذكر أكثر من 50 امرأة حكمن الأقطار الإسلامية على مر التاريخ، وذلك عبر منشور له على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك.

في هذا التقرير، يرصد القاهرة 24، حكايات نساء مسلمات حكمن العالم.

الخيزران سلطانة المكائد في الدولة العباسية

في حياة الخليفة العباسي المهدي أبو جعفر المنصور، كانت لزوجته الخيزران بنت عطاء، مكانة غير معهود بها بين النساء، لما كانت تمتلكه من جمال ممزوج بالذكاء والدهاء، وبالرغم من إنجابها للخليفة موسى الهادي والخليفة هارون الرشيد، إلا أنها كانت لها دور سياسي كبير أثر في حكم البلاد، لذلك لقبت بـ أم العباسية.

على قلب الخليفة العباسي، سيطرت الخيزران حتى أقنعته بتولي نجلها الأكبر الخليفة الهادي العرش من بعده، ولكن الأمر لم يرق له، حيث كان نجلها الهادي، يمتاز بزينة العقل والحكم الرشيد، وبعد توليه أبعد والدته عن الحكم، وهو ما جعلها تثور وتطلب من زوجها الخليفة المهدي أن يجبر نجلها الأمير الهادي بتسليم الولاية لأخية الأصغر هارون، ولكن الهادي رفض الامتثال لأمر والده، ما جعله يخرج على رأس الجيش من أجل محاربة نجله الأكبر ولكن القدر لم يمهله ورحل وهو في الطريق، وتقلد الأمير الهادي الخلافة بعد أبيه.

وفي كتاب تاريخ الرسل والملوك، أوضح الطبري أن خيزران كانت تجالس القادة والوزراء، وهذا ما كان يغضب الخليفة موسى الهادي، وهو ما رفضه نجلها الهادي وطلب منها أكثر من مرة عدم التدخل في شئون الحكم وأن تلتفت إلى شؤن القصر الداخلية، ولكنها دبّرت لقتله بالسم بمساعدة الجواري وهو مريض، حتى توفي الهادي في ربيع أول سنة 170 هجريًّا.

في أعقاب وفاة الخليفة الهادي، عاد للخيزران مجدها من جديد، وظلت مسيطرة على مقاليد الحكم، حتى رحلت بعد نجلها بعامين.

 

*السلطانة رضية الدين وريثة العرش في الهند

سجلت السلطانة رضية الدين، اسمها في التاريخ بحروف من النور، كونها المرأة الوحيدة في التاريخ التي تم تتويجها على سلطنة دلهي كأول حاكمة مسلمة في جنوب آسيا.

امتازت رضية بالكثير من صفات والدها من رجاحة العقل والإمام بأمور الفقه والدين، ما مكنها من الجلوس على عرش سلطنة دلهي نحو 4 سنوات، قدمت خلالها كل الجهد والعمل من أجل النهوض بالبلاد، كما أعلنت ولاءها للخليفة العباسي المستنصر بالله في بغداد، وأعدت عملات من الذهب والفضة والبرونز باسمها. 

وانتشرت الشائعات حول السلطانة رضية، حول علاقتها برجل يدعى جمال الدين ياقوت، وكان من أصل حبشي، الذي عينته أمير الخيول، وسريعًا ما لقبته بـ أمير الأمراء، وهو الأمر الذي أتاح الفرصة للمغرضين عن إقامتها علاقة غير شرعية مع ياقوت، ولم تستطع أن تخمد الفتن وأقيمت عليها الحروب حتى هزمت.

*عائشة الحرة أسطورة غرناطة

عائشة الحرة، ابنة ملك غرناطة محمد العاشر، التي عاشت تناضل من أجل الحفاظ على مملكة غرناطة من المؤامرات التي كانت تدمر لها، لما اكتسبته من قوة وشجاعة من والدها، حتى تزوجت محمد علي أبو الحسن والملقب بالغالب بالله، وأصبحت ملكة، وأنجبت منه ولدان، أبو عبد الله وأبو الحجاج.

في إحدى المعارك، أسر زوج عائشة إحدى الفتيات، والتي كانت تدعى إيسابيلا ولقبها الشعب بـ الثريا بعد اعتناقها الإسلام، والتي كانت تمتاز بالذكاء والجمال، والتي استخدمتهما في السيطرة على الملك وخصوصًا بعد الإنجاب منه، ودفعته إلى سجن عائشة وأبنائها، ولكن عائشة كانت تمتاز بالذكاء أيضًا واستخدمت أعوانها في مساعدتها على الهرب من سجن زوجها لها في برج قمارش.

وتمكنت عائشة الحرة من إثارة الشعب على زوجها ونشر الحرب الأهلية في البلاد حتى تمكنت من السيطرة على الحكم برفقة نجلها أبو عبدالله، الذي كان يمتاز بضعف الشخصية ولكن والدته كانت تدبر الأمور في حكم البلاد، وخاض معركة أمام عمه زغل الذي استطاع السيطرة على نصف البلاد.

استغل الملك فرناندو انقسام مملكة غرناطة، وتمكن من الاستيلاء على النصف الخاص بـ زغل، ودخل في مفاوضات مع أبو عبدالله، الذي قدم المملكة للعدو بعد حصار دام 7 أشهر، ولكن ظلت والدته غاضبة من فعلة نجلها، قائلةً: إبكِ مثل النساء ملكًا مضاعًا لم تحافظ عليه مثل الرجال.

*أروى ملكة اليمن

في أسرة ملكية، نشأت فهي أروى بنت أحمد بن علي الصليحي، ملك اليمن، رداح ابنة الفارع بن موسى من الأسرة الصليحية، وبعد وفاة والدها عاشت في كنف عمها الذي تولى حكم البلاد.

وعرفت أروى بجمالها وثقافتها وحسن أخلاقها، في عمر 18 عامًا تزوجت من أحمد المكرم ولى العهد، حيث كان مهرها إمارة عدن وحفل زفافها رمزًا للابتهاج والتفاخر، وأنجبت منه 4 من الأبناء علي ومحمد وفاطمة وأم همدان.

 شهدت اليمن العديد من المعارك، والتي راح الملك الصليحي في واحدة منهم، وتولى الحكم الأمير أحمد المكرم خلفًا لوالده، الذي أصيب في واحدة من المعارك وأصبح قعيد، وحينها تولت أروى زمام الأمور.

بحكمتها المعهودة، استطاعت أروى التخطيط لإدارة المملكة، حيث أمر زوجها بإنشاء قصر لها في مسقط رأسها، وقامت هي بنقل ذخائر الدولة إليه وقامت، حتى توفى زوجها عام 481هـ.

تعرضت أروى للعديد من المطامع من الجميع ومنهم: سبأ الصليحي الذي طمع في الزواج منها كي يفرض سيطرته على البلاد، ولكنها رفضت فاحتكم إلى المستنصر بالله الفاطمي، والذي أمر أن تتخذ سبأ زوجًا وظل هذا الزواج صوريا، وظلت أروى تمسك بمقاليد الحكم الفعلية، وترفع إِليها الرقاع، وتجتمع بالوزراء ويدعى لها كحاكم البلاد على منابر دولة اليمن.

في فترة حكمها، تمكنت روى، من إتقان تدابير الدولة العسكرية وكونت جيشا ضخما وكبيرا، وكان ضمن أهدافها الثأر من قاتل عمها، وروجت الشائعات الكاذبة بأن حلفاءها في اليمن تخلو عنها وأصبحت بمفردها، فتجرأ "سعيد" على مهاجمتها فسحقته جيوشها وقطعت رأسه.

وتوجهت إلى أعمال التشييد والبناء والتطوير، وتأسيس المدارس والمستشفيات والمساجد ومنها المسجد الكبير في صناء، وإقامة معاهد العلم ورواتب العلماء والمدرسين وأنفقت الكثير على شق الجبال الطرق.

اقرأ أيضًا: ليست ظلمًا لحقوق الرجل.. آمنة نصير توضح حكم عملية ترقيع غشاء البكارة

اقرأ أيضًا: هل يجوز الإجهاض لـ تنظيم النسل؟.. الإفتاء توضح

 

تابع مواقعنا