داعية إسلامي يحذر من تعنيف الأبناء بحجة تعليمهم: قد يوصلهم للانتحار
حذر الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي، من تعنيف الأبناء بحجة تعليمهم، موضحًا أن تربية الأولاد واجبة على الأبوين، وأن من فرّط وقصّر في هذا الواجب كان آثمًا؛ ولكن يجب أن تكون الحكمة منهاجًا في التعلم والتربية، مستدلًا بقول الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ.
وقال علي، في تصريح خاص لـ القاهرة 24، إن الإسلام نهى عن التعنيف والضغط على الأبناء لتعليمهم، مشيرًا إلى تحذير النبي صلى الله عليه وسلم من هذا الفعل، وهو ما استدل عليه بقول الرسول: إنَّ منكم مُنَفِّرِين، وقوله صلى الله عليه وسلم: بشروا ولا تنفروا ويسروا ولا تعسروا.
أضاف أن الإسلام دِين الوَسطيَّةِ؛ وأنه جاء تَّيسيرِا على العباد، ولم يُحمِّلهم ما لا يُطيقون ولا يستطيعون، وحذَّر من التَّكلُّف والتَّشدُّد لما فيه من نتائج عكسيه لا تأتي بخير.
ولفت الداعية الإسلامي، إلى أنه على الآباء التعامل مع أبنائهم بالرفق واللين لقوله صلى الله عليه وسلم: إِنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفقَ، وَيُعْطِي على الرِّفق ما لا يُعطي عَلى العُنفِ، وَما لا يُعْطِي عَلى مَا سِوَاهُ.
كما نصح الدكتور محمد علي الآباء بالرفق ورحمة أولادهم الذين هم فلذات أكبادكم، وتعليمهم برفق ونصحهم بلين، لافتًا إلى أن العنف لا يأتي إلا بأولاد مشوهين نفسيا، مرضى بالاكتئاب، وربما يؤدي بهم الأخير إلى الانتحار، ومن ثم الندم في يوم لا ينفع فيه الندم.