قصص وأساطير حول شجرة تنزف دمًا في قنا.. والأهالي: تعالج تأخر الإنجاب
لا يزال صعيد مصر حافلًا بالقصص والحكايات المثيرة التي يأبى العقل البشري أن يصدقها بين كرامات شيوخ صوفية أو آبار تشفي مياهها من أخطر الأمراض، إلا أنه في منطقة نجع الخولي بمركز دشنا يوجد ما هو أكثر إثارة، إذ يأتي الأهالي من جميع قرى محافظة قنا والمحافظات الأخرى صباح كل يوم جمعة من كل أسبوع لزيارة الشجرة السدر «النبق» المبروكة حسب اعتقادهم.
الأهالي يعتقدون أن تلك الشجرة تبكي دمًا كل جمعة حزنًا على فراق صاحبها والذي توفي قبل 700 عام، ويذهبون إليها لنيل البركة وعلاج تأخر الإنجاب والأمراض الجلدية كالصدفية والبهاق وحب الشباب وغيرها، بالاستعانة بتلك المادة الحمراء التي تخرجها الشجرة.
الشيخ كرم السنجق الشريف، نقيب مقام الشيخ نصر الدين قال لـ القاهرة 24، إن تاريخ زراعة تلك الشجرة في قنا يرجع إلى 860 هجرية، حيث نزح العارف بالله نصر الدين بن السيد جمال الدين الإسنوي إلى مدينة دشنا، واستقر بنجع الأشراف بالخولي ويرجع نسبه إلى الإمام الحسين رضي الله عنه، مشيرًا إلى أن الشجرة زرعت منذ ما يقرب من 700 عام، وتفرز مادة غريبة يشبه لونها الدم، بعد موت صاحبها.
ما يثير الدهشة أن هذه الشجرة لا تفرز الدم - على حد تسمية الأهالي لها- إلا في يوم الجمعة بداية من بدء قراءة قرآن الجمعة وحتى انتهاء الصلاة، حسب نقيب مقام الشيخ نصر الدين.
أكد السنجق، أن الشيخ نصر الدين، زرع تلك الشجرة وبعد وفاته بدأت مع مرور الوقت في إفراز ذلك الدم، ومع مرور الوقت بدأ الأهالي يستخدمونه لعلاج بعض الأمراض الجلدية كالصدفية والبهاق، وتأخر الإنجاب، مشيرًا إلى أنه من العادة أن الأطفال يتسلقون الشجرة لاستخراج الدم عن طريق قطع صغيرة من القطن أو القماش تمتص الدم من داخل شقوق الشجرة، ثم يتم تعبئته بزجاجات صغيرة واستخدامه كدهان موضعي للشفاء من الأمراض.
نقيب المقام أشار إلى أنه حتى الآن لا يعرف أحد سر تلك المادة التي تخرج من الشجرة، وتم استخدامها من قِبل الكثير من المواطنين وأثبتت فعاليتها ولم يشكُ أحد منها، وكل من زارها واستفاد من تلك المادة كرر زيارته مرات ومرات بصحبة آخرين، مؤكدًا أنه جرى عمل الكثير من الأبحاث عن تلك المادة فقد تم من قبل الصحة والأزهر الشريف وثبت أنها نافعة ولا يوجد بها أي ضرر.