النخاع العظمي كلمة السر.. أستاذ طب شرعي يكشف تفاصيل تعرف أسرة على جثة نجلها بالدقهلية
حالة من الجدل اشتعلت على مواقع التواصل الاجتماعي، بالحديث عن قيام أسرة شاب متوفى في حادث يدعى محمد سعد، من محافظة بورسعيد، بدفن شاب آخر من المطرية التابعة لمحافظة الدقهلية، وأن جسد نجلهم ما زال في مشرحة مستشفى المبرة.
وبيّن صديق الشاب المتوفى أن جثة الشاب محمد ما زالت في المستشفى، مبنيًا أن إدارة المستشفى أرجعت الخطأ إلى تشوه الوجه وعدم وضوح معالم الوجه بسبب الحادث، بالإضافة إلى تشابه حجم جسد كلاهما.
تعليقًا على ذلك، قالت دينا شكري، أستاذ ورئيس قسم الطب الشرعي في كلية طب قصر العيني، إن أي حالة تدخل إلى المستشفى يكون لها ملف طبي، يشتمل على موعد دخوله والإصابة وسبب الوفاة ومجهودات المستشفى في محاولات إنقاذه وموعد الوفاة بالتحديد، ثم يتم وضع الجثة خارج المشرحة لمدة ساعتين، وفقًا للقانون المصري، حتى يتم التأكد أن الحالة ليست على قيد الحياة أو في غيبوبة.
أضافت شكري، في تصريحات خاصة لـ«القاهرة 24»، أن الجثة التي يتم إرسالها إلى المشرحة يتم إرفاق الملف الطبي الخاص بها معها، ثم يتم إصدار تصريح بالدفن له من المستشفى بقرار من النيابة.
أوضحت أستاذ ورئيس قسم الطب الشرعي في كلية طب قصر العيني أن حدوث خطأ بتبديل جثامين المتوفين ليست بالأمر الشائع ولكنها حالات نادرة، خصوصًا وجود أسرة المتوفى ووقوفهم على تغسيل المتوفى.
بينت أن أسرة المتوفى الذي حدث معه خطأ وتم دفن جثمان آخر بدلًا منه، يمكنهم أن يقدموا طلبًا للنيابة بحدوث خطأ في تبديل الجثة، وحينها يتم الكشف من أسرة المتوفى بشكل ظاهري لجثة المتوفى، وإذا لم تتمكن الأسرة التعرف على الجثة نتيجة لحدوث تشوه وإصابات بالغة، يتم عمل تحليل البصمة الوراثية دي إن أي، من الأب والأم والنخاع العظمي للمتوفى.
أشارت إلى أنه يمكن أن يتم إجراء تحليل البصمة الوراثية للأسرتين، الذين لديهم جثامين أبنائهم، وللمتوفين لمعرفة نسب كل أسرة للمتوفى الخاص بها، مبينة أن تحليل البصمة الوراثية أصبح متاحًا في مصلحة الطب الشرعي.