الداعية عطية لاشين يحسم الجدل حول حكم العلاج بأدوية وعلاجات مُحرمة
مرض السرطان، هذا المرض اللعين، الذي ينتشر في جسم المريض بسرعة هائلة، يهتك جدرانه ودمه حتى أن يصل إلى عقله ليدمره تمامًا، ومع تقدم العلم أثبتت الأبحاث أن هناك علاج بالكيماوي لتسكين الألم فقط، وعلاج بالتدخل الجراحي لاستئصال الورم السرطاني، ولكن الكثير من المرضى وخاصًة السيدات يخشون هذه العملية، لأنها ستكون سبب في عدم قدرتهم على أداء الأعمال المنزلية، والاعتناء بأبنائها.
أزهري: يجوز اختيار الوسيلة الأنسب للعلاج
وفي هذا السياق يقول الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، وعضو لجنة الفتوى الرئيسية بالأزهر، إن أهل العلم اختلفوا في حكم العلاج من مرض السرطان والتداوي بالمحرم، فمنهم وهم الجمهور حرم ذلك، واستدل على التحريم بأحاديث كثيرة واردة عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، منها قوله: " إِن الله أنزل الدَّاء والدواء، وَجعل لكل دَاء دَوَاء، فَتَدَاوَوْا، وَلَا تداووا بِمحرم ".
وأضاف لاشين، خلال حديثه لـ القاهرة 24، أن هناك رأيا آخر، حول التداوي بالعلاج للتخلص من مرض السرطان، فذهب البعض إلى جواز التداوي بالمحرم، استنادًا لما ذهب إليه النبي صلى الله عليه وسلم، وصف ألبان الابل وأبوأ لها لمن أصيبوا بمرض الاستسقاء.
وأكد عضو لجنة الفتوى الرئيسية بالأزهر، أنه في حالة المرأة التي ترفض العلاج من مرض السرطان، بالتدخل الجراحي لاستئصال الورم السرطاني، حتى لا تعجز عن أعمالها ومراعاة أبنائها، فيجوز لها أن تختار الوسيلة العلاجية المناسبة لها ولظروفها، ولا إثم عليها في أن تختار واحد من الرأيين السابقين.