وفد إفريقي يزور الأزهر للتعرف على تجربة بيت العائلة المصري
استقبل الأزهر الشريف اليوم السبت، وفدا من القادة المسلمين والمسيحيين يضم 25 عضوا من دول بروندي، كينيا، جنوب السودان، أوغندا، وزنزيبار، حيث زار الوفد مركز حوار الأديان ومرصد الأزهر، وذلك ضمن برنامج التعاون مع الكنائس الأنجليكانية في القارة الإفريقية من أجل نشر السلام وثقافة قبول التنوع والاختلاف.
وتهدف الزيارة إلى تعرف الوفد الأفريقي على التجربة المصرية لبيت العائلة المصري، فضلا عن الحوار البناء والدور الذي يقوم به الأزهر الشريف في مصر بالتعاون مع الكنيسة المصرية في سبيل التعايش المشترك.
قال الدكتور محمد أبو زيد الأمير المنسق العام لبيت العائلة المصري، ونائب رئيس جامعة الأزهر للوجه البحري خلال اللقاء؛ إن الأزهر الشريف لا يألو جهدًا في محاربة الفكر المتطرف عبر مناهجه ومبعوثيه، فضلا عن قوافل الأزهر الإغاثية والطبية الموفدة لقارة افريقيا، مشيرا إلى أن تبادلَ الزيارات مع القادة الدينيين لمد جسور التواصل وترسيخ قيم السلام والمواطنة وثقافة الحوار والتسامح التي تنادي بها كل الأديان؛ أمر يوليه فضيلة الإمام الأكبر اهتماما كبيرا.
أوضح الدكتور كمال بريقع، المنسق العام لمركز حوار الأديان، أن المبادرات العديدة التي تبناها الأزهر الشريف في عهد الإمام الطيب تعكس قدرة المؤسسة على مواكبة التطورات المعاصرة وتعزيز الحوار والتواصل عبر الثقافات، لافتا أن التعاون بين الأزهر والكنائس المختلفة يجسد معانى المواطنة التي ينعم بها جميع المصريين ويمثل صمام الأمان للمجتمع المصري ويعكس قوة النسيج الوطني، ويؤكد على رفض المصريين لأي شكل من أشكال التمييز.
أضاف بريقع، أن الأزهر يهتم كثيرا لأحوال المسلمين وغير المسلمين، ويشجع جميع المسلمين في العالم على العيش في سلام مع أتباع الديانات الأخرى وأن يكونوا انعكاسا حقيقيا لتعاليم الإسلام التي تدعو إلى الرحمة والمحبة والتسامح وتقوية روابط الإخوة الإنسانية.
من جانبه أعرب الوفد الأفريقي عن تقديره للدور الرائد الذي يضطلع به الأزهر في إفريقيا وموقفه الداعم لقضاياها العادلة، من خلال نشر الفكر الإسلامي الصحيح، وتحصين شباب إفريقيا ضد أفكار التنظيمات الإرهابية وجرائمها التي ترتكب باسم الدين، حيث أثنى السيد/ سليم واصف مسؤول الحوار بالكنيسة الأنجليكانية على جهود الأزهر الشريف في تبني الحوار الديني داخل مصر وعلى مبادرة بيت العائلة التي كان لها طيب الأثر في تعزيز التعايش السلمي.