هل تتوسط تركيا في الصراع الحدود بين السودان وإثيوبيا؟
أثارت تصريحات الدكتورة مريم الصادق المهدي، وزير الخارجية السودانية، الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد إعلانها عن ترحيب السودان بوساطة تركيا لإيجاد حل للخلاف القائم مع إثيوبيا على الحدود.
وقال المهدي خلال مؤتمر صحفي، أمس، إن السودان يعمل على تقوية العلاقات التاريخية مع تركيا، وتوسيع آفاق التعاون معها، موضحة أن زيارة رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان لتركيا في أغسطس الماضي، كانت ناجحة حيث وضعت العلاقات بين البلدين في إطارها الصحيح.
وحسب المهدي فإنه تم توقيع عدد على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، مشيرة إلى أن السودان رحب بوساطة تركيا لإيجاد حل لأزمة الحدود بين السودان وإثيوبيا.
في سياق متصل، أكدت الدكتورة مريم الصادق المهدي، أنه ينبغي الاعتراف بأن العلاقات الثنائية بين البلدين تشهد توترا بينا بسبب قضيتي الادعاءات الإثيوبية في أراضي منطقة الفقشة السودانية وبسبب تعنتها حول إبرام اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة.
وأضافت أن السودان مطمأن تماما على سلامة موقفه في قضية سد النهضة ونزاع الفشقة، مشيرا إلى أن السودان ظل داعما لسد النهضة كحق إثيوبي في التطوير وأيضا لما نعلم من فوائد لإثيوبيا والسودان ومصر، لكن هذا الأمر ينبغي على مرجعيات قانونية واضحة.
وشددت على أن التوجه الإثيوبي نحو افتعال المشاكل وخلق التوترات نهج صمت عنه السودان لأنه يعلم أن إثيوبيا تحاول أن تقفز للأمام في مشاكلها الداخلية وتصرف الأنظار إلى مشاكل أخرى وهمية لأن سد النهضة العامل الموحد في إثيوبيا.