نقابة القطاع الخاص: بُشرى سارة لعمال يونيفرسال اليوم.. ولا نية للاحتجاجات مرة أخرى
أثارت أزمة عمال يونيفرسال ووقفاتهم الاحتجاجية حفيظة المسئولين، وتحركت أجهزة الدولة وأرسلت لجانًا لبحث الأمر ودراسته لتقديم الحلول، بل وتدخل البعض وعقدوا معهم جلسات نقاش لتهدئة الأوضاع والوصول لاتفاقات مناسبة، كان أبرز هؤلاء هو شعبان خليفة رئيس النقابة العامة للعاملين بالقطاع الخاص، الذي أكد دعمه وبشر العاملين ببشرى سنعرف مضمونها في السطور المقبلة.
قال شعبان خليفة، رئيس النقابة العامة للعاملين بالقطاع الخاص، في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، إن تدخلنا في حل أزمة عمال يونيفرسال كنقابة العاملين في القطاع الخاص جاء بعدما قام العمال بعمل تفويضات وتوكيلات للتدخل نيابةً عنهم، وهذا ينم عن وجود فجوة كبيرة بين التنظيم النقابي الحكومي التابع للاتحاد العام وبين العامل المصري بسبب المناوشات بين أعضاء الاتحاد وصراعهم على المناصب.
أوضح قررنا بدلًا من أن يتم تصدير المشكلة لجهات أخرى تستغل هذا الحدث ضد الدولة، أن نعقد جلسة لامتصاص غضب العمال، بحضور كوادر مسؤولة والتي أسفرت عن انفراج أسارير البعض لكونهم شعروا أن هناك من يؤازرهم ويشعر بهم، فنحن درسنا في التنمية البشرية أن 70% من حل المشكلة يكمن في الاستماع من قبل المسئولين، فدورنا هنا احتوائهم والاهتمام بمشاكلهم وإيصال رسائل الدولة لهم.
أكد في تصريحات اختص بها القاهرة 24، أن هناك بُشرى سارة للعاملين في المصنع وأن هناك انفراجة كبيرة في أزمة عمال يونيفرسال ستحدث في غضون يومين الأحد والاثنين، وذلك من خلال نزول مرتبات العاملين بالماكينات وبدء صرفها، لأن الدولة قررت إرسال أكثر من لجنة لبحث الموضوع من كافة جوانبه والعمل على حله، فهناك تواصل بيننا وبين الدولة، فالوزارة ومكتب العمل بأكتوبر مهتمين بحل تلك الأزمة إضافة إلي مديرية القوى العاملة التي تتابع الأمر عن كثب، وحتى أن إجازات العمال التي أخذوها كانت بالتشاور مع الدولة حتي يهدأ ما بداخلهم.
وشدد على أن الشركة تطالب بصرف أجور العمال المتأخرة لأكثر من شهرين، صرف الحوافز المتأخرة لأكثر من أربعة أشهر، وبدلات الطبيعة ومخاطر العمل المتأخرة لأكثر من 30 شهرًا، إضافة إلى أنه أصبح من ضمن مطالبنا الأساسية لحل أزمة العمال أن تكون هناك نقابة داخل المصنع أعضائها من العمال نفسهم لدرايتهم التامة بأدق الأمور ومشكلات العاملين ومعرفتهم الجيدة بكيفية التوفيق بين العامل وصاحب العمل بمهنية تامة مما يصب في مصلحة العمل نفسه.
وأشار إلى أن في رأيي أن جميع مطالبهم مشروعة وقانونية ويمكن تطبيقها على أرض الواقع، لذلك يجب على صاحب العمل أن يشعر بالتزامه تجاه المجتمع وعماله، فليس من العدل أن يعمل العامل 90 يوم بلا أجر، لذلك لا يوجد نية للتفاوض في الأجر ففي كل القوانين والدساتير واتفاقات الدولة الأجر مقدم على كل شيء ولا تفاوض فيه فالأجر يكون لقاء عمل فالفصل الثاني من باب الأجور واضح وينص على "يصرف الأجر مرة واحدة أول كل شهر" أي لا يُجزأ مثلما حدث في مكافأة شهر مايو ويونيو، فهناك بيوت مفتوحة وتحتاج إلى مصاريف، فهناك قنابل موقوتة يمكن أن تنفجر بعد تشريد 5 آلاف أسرة في الشارع بسبب قراراته التي عكرت صفو المجتمع.
واختتم حديثه قائلًا: اتفقت مع العاملين أن يمتنعوا عن ممارسة حقهم الشرعي في الإضراب والوقفات الاحتجاجية السلمية وأن يباشروا عملهم منذ اليوم الأحد حتى لو تعنت لهم صاحب العمل، وأبلغهم بأنه لا توجد خامات لأن المصنع هو بيتهم الثاني وسيحافظون عليه وأجبرهم على أخذ إجازات قسرية فسيقومون بتحرير محضر لإثبات ما حدث فالقيادات العمالية أذكياء لدرجة أنهم سيقفون مع دولتهم وسينتظرون منها الحل، فإذا كان صاحب العمل متعثر بالفعل فيجب أن يواجه مشكله بنفسه ولا يجعل العمال ذريعة لتحقيق مطالبه.