محمد عماد يكشف أخطر أمراض إهمال تنظيف الأسنان │ ندوة

قال الدكتور محمد عماد، استشاري طب الأسنان، إنه يجب العناية بالأسنان منذ بدء تسنين الطفل عند بلوغه 6 أشهر، وأنه يجب زيارة الطفل عيادة الأسنان عند بلوغه عامين حتى يستطيع الطفل التعود على عيادة الأسنان، وتعلم السلوكيات المفيدة في التعامل مع الأسنان، مثل كيفية غسيل الأسنان وطبيعة الأغذية التي يجب أن يتناولها لحماية أسنانه، مشددًا على ضرورة مُتابعة الأطفال مع طبيب مُتخصص في طب أسنان حتى بلوغهم 12 عاما، لافتا إلى أنه بدأ يصبح هناك وعيًا صحيًا لدى كثير من إدارات المدارس، ومنها بعض المدارس الحكومية التي بدأت توعي بأهمية العناية بالأسنان.

أضاف عماد خلال ندوة القاهرة 24، والتي عقدت مساء أمس السبت، أن تسوس الأسنان عبارة عن إصابة الأسنان ببكتريا تتراكم على سطح الأسنان، حيث تتفاعل مع بقايا الطعام في الفم، خاصة الكربوهيدرات مثل الحلويات والألبان المجففة وغيرها، ما يُحدث تفاعلًا بين البكتريا والكربوهيدرات، وينتج عن ذلك التفاعل، أحماضًا تبدأ في أكل السنة.

نوه بأن تسوس الأسنان يعتمد على العادات الغذائية، وليس له سن مُعين، إذ يمكن أن يبدأ تسوس الأسنان عند الأطفال من امين، لذلك سنجد في الأرياف مثلًا أن تسوس الأسنان قليل نتيجة طبيعة التغذية هناك، والاعتماد على الخضروات في التغذية، والتي تمنع تسوس الأسنان، مع ابتعادهم عن الأغذية السريعة والمعلبة والمحفوظة والمصنعة، لأن الأطعمة الطبيعية لا تسبب أي تسوس.

أوضح استشاري طب الأسنان، أن مريض السكر يجب عليه المُتابعة الدورية مع طبيب الأسنان كل ثلاثة أشهر، خاصة أن مرض السكر يأكل في أربطة الأسنان للشخص المُصاب به، وبالتالي يحتاج إلى تنظيف للثة والحفاظ على الأربطة المصابة للأسنان.

علاقة أمراض الأسنان بالأمراض الأخرى

ألمح إلى أن أمراض الأسنان لها علاقة وطيدة بالكثير من الأمراض مثل الكبد والقلب وضغط الدم، وأن طبيعة الفم به بكتيريا، وبالتالي نحتاج إلى عناية دائمة بالأسنان، لأنه يؤثر على صحة القلب، خاصة إذا كان هناك بؤر صديدية، وبالتالي فأطباء القلب قبل إجرائهم أي عملية جراحية في القلب، لا بد من علاج الإصابة بالفم والأسنان أولًا حتى لا تُؤثر على عضلة القلب حتى إن بعض البكتريا لها علاقة بالإصابة بالحمى الروماتزمية.

أشار عماد إلى أن طبيب الأسنان الذي يهتم بالتعقيم يحمي نفسه قبل أن يحمي المريض نفسه، كما يجب على الطبيب أن يعرف كيف يهيئ ويتعامل مع المريض، وأن يكون مُدربًا جيدًا على استخدام التكنولوجيا الجديدة المُستخدمة في علاج الأسنان.

أوضح أن حشو العصب، أصبح سهلًا للغاية وغير مؤلم، خاصة مع وجود تقنيات تكنولوجية جديدة، لافتا إلى أن تحمل الألم يختلف من شخص إلى آخر ومن شعب إلى آخر، حتى داخل مصر فإن الأشخاص في الصعيد يتحملوا الألم أكثر من محافظات الدلتا، نتيجة طبيعة العظام وقوتها وطبيعة التغذية في كل منطقة.   

مبادرة عيادة أسنان في كل قرية مصرية

أعلن الدكتور محمد عماد، استشاري طب الأسنان، مُبادرة لإنشاء عيادة أسنان في كل قرية مصرية تحتاج إلى ذلك لعلاج غير القادرين، حيث يمكن أن يقوم كل طبيبين بالعاصمة بإنشاء عيادة بتلك المناطق كحق للمجتمع والشعب المصري، خاصة أن هناك حالة من العمل الجاد من جانب الجميع بالدولة حكومة وشعبًا، وأنه سيبدأ بنفسه في تجهيز أول عيادة بالكامل في إحدى القرى المصرية التي تحتاج إلى ذلك مع العلاج بها مجانا، مضيفا: سنكون سُعداء لو قمنا بهذا الدور لخدمة بلدنا لرد الجميل لشعبنا.

أكد الدكتور محمد عماد، أنه يجب الاهتمام بالتغذية للحفاظ على الأسنان، من خلال الابتعاد عن تناول الحلويات ليلًا مع غسيل الأسنان بالفرشاة أو بوسائل أخرى مع تناول الخضروات ليلًا، مع الحفاظ على التوازن بين القلويات والحمضيات في الفم، لأن التسوس يحدث في وسط حمضي، ويُساعد على زيادة الوسط القلوي، وضرورة تناول الجبنة القريش أو أي نوع من الجبن، وهي عادات بسيطة سهل اتباعها.

شدد على ضرورة الاهتمام باللثة مع استخدام أي نوع من المضمضة، حتى ولو كل يومين وإذ لم يتوفر يمكن استخدام ماء بملح، كبديل عن المضمضة لمدة دقيقتين أو ثلاثة، مع زيارة طبيب الأسنان كل أربعة أشهر.

حول بعض العادات التي قد يقوم بها البعض مثل «الجز» على الأسنان، قال استشاري طب الأسنان، إنها ناتجة عن توتر وضغط عصبي أو حشو أو تركيب تم بطريقة خاطئة، وهذا السلوك له أضرار، حيث يعمل على تآكل الأسنان، مشيرًا إلى أن استخدام المعادن النفيسة تُعد من أفضل ما يتم استخدامه داخل الفم، لأنه لا يصدأ، موضحًا أنه معظم التكنولوجيا الخاصة بالأسنان والمستخدمة في مصر، لا زالت تُستورد من الخارج.

أشار إلى أن ضرس العقل غالبًا يبدأ عند سن 23 عاما، وعادة يتم التخلص منه وله مساوئ كثيرة، والحل هو خلعه، لافتا إلى أن بعض الأسنان أو الضروس التي يتم خلعها لا بد من تركيب غيرها في أسرع وقت حتى لا يحدث تآكل للعظام، والأفضل هو الخلع وتركيب غيره مباشرة. 

اختتم عماد، قائلا: لون الأسنان يجب أن يكون له علاقة بين وظيفة الشخص، أي أن ضابط مباحث لا يمكن أن يكون أسنانه بيضاء بشدة، وهذا يمكن التحكم فيه من خلال أطباء الأسنان، موضحا أن بعض النجوم قد يقوموا بعمليات تجميل في الوجه، وهذا يحتاج إلى تدخل عدد من التخصصات بخلاف الأسنان. 

في نهاية الندوة، تم تكريم الدكتور محمد عماد، ومنحه درع القاهرة 24، لدور ومسيرته المهنية وجهوده الطبية والمجتمعية المتميزة.

انطلاق أول مؤتمر دولي لكلية طب الأسنان بالفيوم (صور)

طبيب يقدم عدة نصائح لمرضى السكري للحفاظ على صحة الأسنان