أزهري يكشف حكم التبرع لـ نادي الزمالك لمساعدته في أزمته المالية
حالة من الجدل شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي منذ يومين، وذلك بعد أن ناشد حسين لبيب، رئيس اللجنة المكلفة لإدارة نادي الزمالك الجماهير، بالتبرع لإنهاء أزمة سداد مُستحقات اللاعبين.
لكن ما أثار الجدل بشكل أكبر بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، هو تداول صورة من تبرع أحد مشجعي نادي الزمالك بنصف مليون جينه.
أزهري: الإنسان مسؤول عن ماله لأنه مستخلف فيه وهو في الأصل مال الله
في هذا الصدد، قال الشيخ عبد العزيز النجار، أحد علماء الأزهر الشريف، إن الإنسان له حرية الاختيار في ما يفعله، لكن عليه أن يتحمل عواقب هذا الاختيار، مستشهدًا في ذلك بقوله تعالى: مَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ، مشيرًا إلى أن الأمر لا ينتهي عند هذا الحد وذلك لقوله تعالى: إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا.
أضاف النجار في تصريحات لـ القاهرة 24، أن الإنسان مسؤول عن ماله لأنه مستخلف فيه، وهو في الأصل مال الله، مؤكدًا أنه إذا أنفقه في أبواب الخير دون ضرر وبالضوابط الشرعية فسيُثاب عليه، وإذا أنفقه في غير ذلك فسيعاقب عليه، لذلك فعليه أن ينظر أين يضع هذ المال.
أحمد كريمة: لا يجوز التبرع لـ نادي الزمالك
الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف، أوضح أنه لا يجوز التبرع أو الزكاة لنادي الزمالك، لأنه ليس من مصارف الزكاة، مضيفًا أن الزكاة هنا ليس لها علاقة بحال أخذ نادي الزمالك لمصروفاتهم أو مستحقاتهم، حتى وإن كان من مُشجعي نادي الزمالك، فلن ينصفه على حساب تغاضي مصادر الزكاة التي لها أولوية في الصدقات والتبرع بهذه الأموال.
أوضح كريمة، خلال حواره في برنامج بكل هدوء، المذاع على قناة الحدث اليوم، أنه لا يجوز ترك المستشفيات التي بها نقص علاج وأماكن للنوم والاستراحة وأجهزة تنفس، وعدم التبرع لها، وتوجيه التبرع أو الزكاة لنادي الزمالك، لافتًا إلى أن الحرام بين والحلال بين، والأولى التبرع للمستشفيات، مشيرًا إلى أن نادي الزمالك ليس موضع للزكاة أو التبرع إليه.
كان الحساب الرسمي لنادي الزمالك، قد نشر فيديو ظهر فيه عدد من نجوم النادي لدعم النادي ماليًا للخروج من الأزمة الذي يمر بها، وكتب عليه: حملة دعم نادي الزمالك، احنا في ضهرك يا زمالك، زملكاوي وافتخر، حيث ظهر في الفيديو كل من محمد أبو العلا وفاروق جعفر وأحمد عيد عبدالملك، وإسماعيل يوسف.