أول خاطبة إلكترونية في مصر: بنوفق راسين في الحلال دون أجر
قديما كانت مهمة الخاطبة ملقاة على عاتق السيدات القدامى في السن، وخلال السنين ظهر آلاف الأشخاص الذين امتهنوا الخطبة للعائلات، ولكن المفاجأة أن تظهر سيدة ناجحة مستقلة، وتخوض التجربة ذاتها، دون أي أجر مادي، ولا مكتب تسويقي لها.
بنوفق راسين في الحلال دون أجر مادي وهدفي إسعاد القلوب، شعار تبنته عبير الخاطبة بعد انتشار صفحتها الخاصة على يوتيوب وفيس بوك، لتتوافق مع التطور التكنولوجي، والذي غير العديد من المفاهيم التقليدية، وفتح أبوابا جديدة لزواج العرض والطلب بهدف مساعدة الشباب والفتيات في البحث عن شريك الحياة، حسب مواصفات أو رغبات الطرفين.
كشفت عبير حسن، تفاصيل عملها خاطبة إلكترونية، من خلال حوارها ببرنامج صباح الخير يا مصر، مشيرة إلى أنها بدأت هذا العمل في محيط الأهل والأصدقاء، عندما بدأت تبحث عن مواصفات تناسب أخوات زوجها الثلاثة، بين الأقارب والجيران، واتسعت دائرة المعارف لتشتهر عبير وسط المنطقة أنها السبب في جمع العروسين.
استكملت: بدأت أساعد الشباب والفتيات على نهج الخاطبة التقليدية، لكن أعمل من المنزل، بجانب استقبال طلبات من يبحث عن شريك حياته على الفيس بوك واليوتيوب.
وذكرت أن هناك عدة شروط لقبول الطلب، أولها مبدأ الارتياح النفسي، والصدق، والأخلاق الجيدة في التعامل، وتضع شروطا قاسية لتوفيق الأشخاص، وتقوم بإبلاغ المعلومات بكل أمانة للطرف الآخر.
فبالرغم من تعدد وتنوع الصفات التي يطلبها العروسان من عبير، فإن هناك صفات مشتركة ثابتة وأساسية بين طلبات الجميع، مثل التكافؤ والمستوى التعليمي والمستوى الاجتماعي والثقافي للأسرتين.
أما بالنسبة للعملاء فتؤكد أنهم من الشباب والبنات معا، بجانب اختلاف المراحل العمرية التي لم تخلو من كبار السن، فرجل في عقده السادس وجد شريكة حياته من خلال صفحتها، حيث تقدم كباقي المستهدفين بتقديم شروط معينة لشريكة حياته ووجدها.
أكدت عبير أن هدفها الأساسي هو إسعاد الجميع دون أجر أو مقابل مادي، مشيرة أن من يعمل خيرا سوف يلاقيه عاجلا أم آجلا، وينتهي دورها عند مقابلة الطرفين معا دون الدخول في أي تفاصيل بينهم، فهي لا تقدم سوى النصيحة وأحيانا يتطلب الأمر منها التدخل لتبسيط بعض الأمور بينهما حتى يتم التوفيق بينهما، وقمة سعادتي حين يرسلون لي صور أبنائهم بعد سنوات.