نكشف سيناريوهات الجامعات للتعامل مع طوارئ جائحة كورونا
بدأت الجامعات الحكومية، الاستعداد مبكرا للعام الدراسي الجديد 2021 - 2022، واستقبال الطلاب الجدد والقدامى، في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد.
وتبدأ الجامعات، خلال هذا الأسبوع، إجراءات الكشف الطبي، على الطلاب الجدد، استعدادا لعمليات التسكين بالكليات كذلك الطلاب المغتربين بالمدن الجامعية، مع الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية المشددة للحد من تفشي وباء فيروس كورونا.
قاربت الجامعات، من الانتهاء من تعديل اللوائح الدراسية الخاصة بتعديل نظم الدراسة والامتحانات بنظام الساعات المعتمدة، وفقا لتوجيهات المجلس الأعلى للجامعات، بعد موافقة مجلس الوزراء على تعديل قانون تنظيم الجامعات والمادة 79 من مواد القانون الخاصة بنظم الدراسة والامتحانات.
أعلنت الجامعات، استعداداها للعملية التعليمية بالعام الدراسي الجديد، في ظل وجود جائحة فيروس كورونا، سواء بالتعليم الهجين أو التعليم عن بُعد.
وكشف مصدر مسئول بالمجلس الأعلى للجامعات، في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، عن أن المجلس الأعلى للجامعات، لديه العديد من السيناريوهات الخاصة للتعامل مع أي وضع تفرضه الجائحة، على غرار العام الماضي ومن قبله التيرم الثاني من العام الماضي، مشيرا إلى أن السيناريو الأول يتضمن العودة للنظام التقليدي للتعليم وجها لوجه وحضور الطلاب للمدرجات وتلقي محاضراتهم الدراسية من خلال الحضور للجامعة مع الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية للحد من تفشي الوباء.
وأشار المصدر، إلى أن السيناريو الثاني الذي يضعه المجلس الأعلى للجامعات، هو اللجوء والاستمرار في التعليم عن بُعد، التعليم أون لاين، الذي قدمت فيه الجامعات قصة نجاح والعبور بالعام الدراسي لبر الأمان في ظل تفشي الوباء ليس في مصر فقط بل العالم أجمع والتأثير على الناحية التعليمية بكافة دول العالم.
وأوضح المصدر، أنه بتطبيق منظومة التعليم الهجين خلال فترات الدراسة، واعتماد جداول الدراسة وتوزيع المحاضرات، حيث تحدد نسب مشاركة التعليم وجها لوجه بحضور الطلاب بالكليات العلمية بنسبة 60% لـ 70% وللكليات النظرية من 50% إلى 60%، ونسب التعلم عن بعد نسبة حضور 30% إلى 40% للكليات العملية و40% إلى 50% للكليات النظرية.
أعلن المجلس الأعلى للجامعات، خلال خطته العام الماضي في تطبيق نظام التعليم الهجين، على تقسيم الطلاب إلى مجموعات تدريسية صغيرة، حسب طبيعة الدراسة بكل كلية، على أن يكون 50 طالبا كحد أقصى الكلية العلمية، و100 طالب بالكليات النظرية، مع تناوب الحضور للجامعة لاكتساب المهارات، بين الكليات وتقسيم أيام الحضور، بأن يحصل الطالب على الجانب المعرفي وبعض المهارات من خلال التعلم عن بُعد، وتقسيم أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة بكل قسم إلى مجموعات تدريسية، ضمن الإجراءات الاحترازية، للحد من انتشار فيروس كورونا، كما يتم تقسيم الكليات النظرية ذات الأعداد الكبيرة، لأكثر من مجموعة، قد تصل لـ3 مجموعات مثل كليات التجارة والحقوق، بمراعاة تطبيق الساعات المقررة للدراسة.
فيما أعلن الدكتور ماجد نجم، رئيس جامعة حلوان، أن الجامعة تستعد لبدء الدراسة طبقًا للنظام التقليدي ما قبل أزمة كورونا حيث ستكون الدراسة وجها لوجه بين أعضاء هيئة التدريس والطلاب وقد تم إعداد الجداول علي هذا النحو، وتحسبا لأية متغيرات تؤثر على حضور الطلاب إلى الجامعة، أشار نجم، إلى أن الجامعة وضعت العديد من الخطط للتعامل مع متغيرات أزمة فيروس كورونا المستجد، ورفع حالة الاستعدادات القصوى وتطبيق الإجراءات الوقائية المشددة كافة، بداية من بوابات الدخول وصولًا إلى المدرجات والقاعات الدراسية، واتخاذ جميع الإجراءات الخاصة بتطبيق نمط التعليم الهجين، الذى يجمع بين التعليم المباشر وجهًا لوجه، والتعليم عن بعد عبر الإنترنت إلى جانب تقليل الكثافة الطلابية وتحقيق التباعد الاجتماعي وذلك بتناوب وتقسيم حضور الطلاب على أيام الأسبوع تبعًا لطبيعة الدراسة بالكليات النظرية والعملية.
