حركة طالبان تلجأ لسلاح مضحك للسيطرة على منطقة استراتيجية| صور
بحرية طالبان في عوامة البط، هكذا وصف بعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، عناصر حركة طالبان المسيطرة على السلطة في أفغانستان، منذ منتصف شهر أغسطس الماضي، بعد تداول العديد من الصور لهم يركبون قوارب الدواسات وبيدهم رشاشات نارية وأسلحة آر بي جي في أيديهم.
في حين أشار بعض المستخدمين إلى أن عناصر طالبان يستمتعون بركوب القوارب في منتجع باند إي أمير في مقاطعة باميان، في محاولة منهم لفرض سيطرتهم على البحيرة في أفغانستان.
الصور المتداولة أظهرت أحد المقاتلين يحمل قاذف آر بي جي، في أثناء وقوفه في قارب النزهة الصغير، سرعان ما أدى المشهد الذي يبدو سرياليًا إلى النكات حول ما يمكن أن يوصف بـ بحرية طالبان، وغيرها من المتناقضات التي تمارسها الحركة منذ وصولها إلى سدة الحكم.
تفجير تماثيل بوذا
وجود عناصر حركة طالبان بالبحيرة يعيد إلى ساكني تلك الولاية ذكريات قاتمة، إذ تقع بحيرة باند إي أمير على بعد 75 كيلومتر فقط من باميان، عاصمة الولاية التي تحمل الاسم نفسه، وهي منطقة معروفة بماضيها البوذي، إذ اشتهرت بتماثيل بوذا الشاهقة من قبل باميان، والتي تم نحتها في الصخر في القرن السادس، بشهرة عالمية، قبل أن يتم تفجيرها من قبل طالبان عام 2001.
طالبان المتشددة
خلال الأيام الماضية استبعدت حركة طالبان الفتيات من التعليم الثانوي في أفغانستان، وقررت إعادة فتح المدارس للبنين فقط، بعد توقف دام شهرًا، ما يعني أن الأولاد سيعودون للمدارس وشقيقاتهم عالقات بالمنزل.
كانت وزارة التعليم التابعة لطالبان أصدرت قرارًا يقضي باستئناف المدارس الثانوية للبنين، من الصف السابع حتى الثاني عشر، مُطالبة المدرسين والطلاب بالتوافد على المؤسسات التعليمية.
ولم يتم التطرق إلى مستقبل الفتيات، والمعلمات منذ سيطرة طالبان، وحسب المرسوم فـ أفغانستان هي الدولة الوحيدة التي تمنع النساء من الحصول على تعليم ثانوي، وفي إشارة إلى تشديد القيود على النساء، تم تسليم مبنى وزارة شؤون المرأة السابق، إلى الوزارة التي أعيد إنشاؤها حديثًا.
تحت مسمى منع الرذيلة وتعزيز الفضيلة، مُنعت النساء من أبسط حقوقهن، وهو إلزام الخروج دون وصي ذكر، بالإضافة إلى قيود إلزامية بشأن اللبس، مثل منع الأحذية ذات الكعب العالي.