شهامة ولاد البلد..أهالي البحيرة يسطرون ملحمة بطولية في حريق عيادة طبيب بدمنهور| صور
لم يقفوا مكتوفي الايدى أمام ألسنة اللهب التي التهمت عيادة طبيب دمنهور الكائنة بعقار بشارع عبد السلام الشاذلي، بل أخذ أهالي مدينة دمنهور على عاتقهم المشاركة على قدر إمكانياتهم البسيطة في إنقاذ المواطنين المتواجدين بالعيادة وإخماد الحريق، الذي نشب نتيجة انفجار اسطوانة أكسجين والتي نتج عنها تحطيم واجهة العيادة.
وسارع أهالي مدينة دمنهور في مشهد بطولي مهيب بالتسلق بواسطة سلالم من العقارات المجاورة، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الحريق الذي يأتي في ذات اليوم الذي تحتفل فيه المحافظة بعيدها القومي في ذكرى انتصار أهالي رشيد على حملة فريزر عام 1807، ليسطروا ملحمة بطولية شعبية أخري.
حيث لم يخش المنقذون من أهالي مدينة دمنهور على أنفسهم من الهلاك بالسقوط أرضا نتيجة تعلقهم بين السماء والأرض، ووضعوا نصب أعينهم إنقاذ أرواح المتواجدين داخل العيادة من الحريق الذي لم يكتف بالتهام العيادة فحسب، بل امتدت نيرانه إلى ثلاثة وحدات سكنية أخري بينها عيادة طبيب آخر، ليخلف الحريق 14 مصابا بينهم ثلاثة أطفال مصابين باختناق وكدمات وجروح متفرقة بالجسم.
أما الذين وقفوا أسفل العقار من أهالي عاصمة محافظة البحيرة، فقد كان لهم دورا آخر حيث أحضروا بطانية كبيرة تحسبا لسقوط مواطنين من شرفة العيادة بسبب شدة الحريق، وبالفعل تم إنقاذ طفلة سقطت من أعلي العيادة على البطانية، كما نجت والدتها من الموت بعد سقوطها من العيادة.
وكانت مدينة دمنهور قد شهدت حريقا هائلا داخل عيادة طبيب نتيجة انفجار اسطوانة أكسجين، مما نتج عنه إصابة 14 شخصا بينهم 3 أطفال بحالة اختناق وحروق وكدمات وجروح متفرقة في أنحاء الجسم، وتم نقلهم لمستشفى دمنهور التعليمي، لتلقي العلاج اللازم.
والمصابون هم كل من:- نورا بسيوني الصياد، 55 عاما، سلوى محمد سعد، 42 عاما، هناء يحيي زهران، 10 سنوات، حسين رضا حسين، 19 عاما، إبراهيم رمضان غراب، 28 عاما، أم كلثوم حسن محمد، إبراهيم احمد منصور، 10 سنوات، ألاء محمد التداوي، 23 عاما، محمد محمد مسعود، 31 عاما، نبيل عبد الفتاح البربري، 40 عاما، سعيد محمد رضا غانم، 37 عاما، روان إبراهيم الشحيمي، 25 عاما، صابرة إبراهيم منصور شهرين.
هذا وتم تحويل ثلاثة مصابين إلى مستشفى حوش عيسى المركزي، وتحويل 2 من المصابين إلى مستشفى رشيد المركزي، وباقي الحالات مستقرة، وتم عمل الإسعافات الأولية لجميع الحالات، وتم خروجها لتحسنها من مستشفى دمنهور التعليمي.