الإثنين 23 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

حصار القدس.. طريق صلاح الدين من الطفولة حتى قيادة المسلمين

لوحة تعبيرية
ثقافة
لوحة تعبيرية
الإثنين 20/سبتمبر/2021 - 10:21 ص

في مثل هذا اليوم من 20 سبتمبر العام 1187، بدأت قوات المسلمين بقيادة صلاح الدين الأيوبي في ‏محاصرة بيت المقدس، والذي انتهى بفتح القدس، وطرد الصليبيين، واسترجاع القدس مرة أخرة تحت حكم ‏المسلمين، لتشكل عملية الاستعادة ضربة كبيرة للصليبيين، الذين قرروا الرد على هذا الفتح بتجهيز الحملة ‏الصليبية الثالثة، بقيادة ريتشارد قلب الأسد.

ولد صلاح الدين عام 1137، في قلعة تكريت، وكان والده نجم الدين أيوب، حاكمًا للقلعة، خرج بعد ذلك مع ‏أبوه في صغره إلى الموصل، ليكون في خدمة عماد الدين زنكي، والي الموصل، والقائد الكبير، وبعد عام ‏تحديدًا 1138، أعطى عماد الدين لوالد صلاح الدين، مدينة بعلبك، ليكون عاملًا عليها، وظل هناك مع أسرته ‏حتى عام 1150، وكان عمره 14 عامًا، انتقل إلى عمه أسد الدين شيركوه.‏

قدمه عمه إلى نور الدين محمود، ابن عماد الدين زنكي، والذي كان قد خلّف أباه في حكم شمال الشام، ‏فقربه منه وكان صلاح الدين من خاصته، وفي عام 1156، أخذ صلاح الدين منصب شحنة دمشق، وبعد  فترة ‏من توليه ترك المنصب، وعاد إلى نور الدين محمود، وفي عام 1164، التحق صلاح الدين الأيوبي بأولى ‏الحملات على مصر.‏

تولي صلاح الدين وزارة الدولة الفاطمية وبداية تمكينه

في عام 1167، وعام 1168، تكررت الحملات على مصر، وكان من نتائجها، أنه تم تعيين صلاح الدين ‏الأيوبي وزيرًا على مصر، في عهد الدولة الفاطمية، وكان وجوده في هذا المنصب البداية الحقيقية ‏لسقوط الخلافة الفاطمية، واسترجاع مصر إلى الخلافة العباسية، وألقى صلاح الدين بيانًا على المصريين بعد ‏توليه، أوضّح فيه أسلوبه في الحكم، وشرّع بعض القوانين العامة مثل: حرية التجارة البرية والبحرية، رفع ‏المكوس الديوانية بمصر، انصياع القادة العسكريين وتنفيذ أوامره، ومن يخالف أحكامه يعاقب بعقوبات ‏صارمة قد تصل إلى الإعدام.‏

بعد وفاة نور الدين، كان صلاح الدين وقتها أميرًا على مصر، وفي يده جيشها الكبير، ومالها الكثير، وكان ‏الانقسام شمل جميع نواحي الشام والجزيرة بعد وفاة نور الدين، فقام صلاح الدين بالتقدم بقواته نحو ‏الشام عام 1174، ودخل مدينة دمشق في سبتمبر 1174، وضمها تحت لوائه ومعها العديد ‏من الحُصون التي قابلته في طريقه، ثم بعد ذلك دخل إلى حلب والموصل والجزيرة ‏وحمص وحماه، وبحلول عام 1180، كانت تلك البلاد تحت إمرة صلاح الدين، لـ ‏محاربة الصليبيين، وفي 3 مارس 1186، تم الاتفاق على بدء قتال الصليبيين.‏

بعد سلسة معارك كبيرة منها حطين، وفتح عكا، والسيطرة على الحصون والقلاع، اتجه صلاح الدين ‏صوب القدس في 20 سبتمبر 1187، وظل يطوف بأسوارها 5 أيام، إلى أن اختار ‏مهاجمة الشمال، فنصب المنجنيق، وفي الصباح بدأ ضربه للجهة الشمالية، وانتهت المعارك بتوقيع معاهدة، ‏اقتضت خروج الصليبيين من المدينة في مدة أقصاها 40 يومًا، مع دفع مبلغًا من المال، كفدية مقابل ‏تركهم، ووُقعت في 12 أكتوبر 1187.‏

تابع مواقعنا