مجلس الوزراء يصدر العدد الثاني من مجلة آفاق اجتماعية
أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، العدد الثاني من مجلة آفاق اجتماعية، والتي تُعد سلسلة دورية تهدف إلى استعراض وتقديم مجموعة متنوعة من الرؤى والتحليلات، بشأن عدد من القضايا والموضوعات ذات الصبغة الاجتماعية، والتي تحظى بأولوية سياسية وأهمية مجتمعية.
يأتي ذلك في إطار دوره المحوري فكريًا وبحثيًا، باعتباره أحد مراكز الفكر الحكومية التي تُدعم مُتخذ القرار، لا سيما في قضايا التنمية الشاملة، والتفاعل مع القضايا المجتمعية التي من شأنها التأثير على مسيرة الأداء التنموي، الأمر الذي يُؤهله للاضطلاع بدور أكبر في صنع السياسة العامة، وتعزيز كفاءة وفعالية جهود التنمية، وترسيخ مجتمع المعرفة، واستمرارًا لدوره الحيوي والفعال في مجال دعم اتخاذ القرار.
في هذا الصدد، أوضح أسامة الجوهري، مساعد رئيس مجلس الوزراء ورئيس المركز، أن تلك الرؤى والتحليلات يشارك في طرحها نخبة مُتميزة من كبار المفكرين والباحثين والخبراء من داخل مصر وخارجها، بالإضافة إلى نخبة من الباحثين والخبراء بالمركز، معربًا عن أمله في أن يُسهم هذا العدد بإثراء النقاش الفكري بشأنها.
أكد الجوهري، أنه في ضوء الدور البارز للإعلام الجديد في الوقت الراهن، فقد تم اختيار موضوع الإعلام والإعلام الرقمي.. التداعيات المجتمعية، ليكون ملف العدد الثاني من هذه الدورية، وذلك تزامنًا مع الأهمية المتزايدة التي اكتسبتها الرقمنة في العصر الحالي؛ والتي لم تعُد نموذجًا مِثاليًا أو مُستقبليًا نصبو إلى تحقيقه، بل أصبحـت قدرًا محتومًا لا بد من الدخول إليه والانخراط في شبكاته المعقدة والمتعددة، وأصبح علـى الإنسان أن يطور من نفسـه وقُدراته بشكل دوري ومستمر كي يكون قادرًا على التكيف مع هذا العالم الجديد.
تابع: شبكات التواصل الاجتماعي، قد أحدثت طفرة هائلة في الصناعة الإعلامية وأنماط إنتاج المعلومات، واستهلاكها، ونشرها، والتشارك في مضامينها، وذلك على الرغم من الدور البارز والهام الذي تلعبه وسائل الإعلام باختلاف أنماطها في تشكيل الرأي العام المجتمعي، والتأثير على وعي المواطنين وثقافتهم في مختلف المجتمعات الإنسانية حول العالم، حيث إن ظهور الإعلام الإلكتروني، مع استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كمنصات للتعبير عن الآراء، كان له تداعيات سلبية، خاصة في ظل قدرته الواسعة على تشكيل الرأي العام، كما أصبح في الوقت ذاته آلية لتأجيج الصراعات، وبات مجالًا خصبًا لممارسة أشكال مختلفة من الجرائم الإلكترونية التي تهدد الأمن القومي للدول، وتهدد استقرار المجتمعات.
أشار مساعد رئيس مجلس الوزراء إلى أن دراسة العدد الثاني من مجلة آفاق اجتماعية، سلطت الضوء على موضوع التعليم وتحديات التنمية المستدامة، والذي تناول أحد الأهداف الاستراتيجية التي تهدف مصر إلى تحقيقها في إطار رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030، وهي تطوير منظومة التعليم المصري من خلال تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص في التعليم وإتاحة التعليم لجميع الأطفال والنشء والشباب في جميع مراحل التعليم المختلفة، بالإضافة إلى تحسين جودة التعليم للطلاب في جميع المقررات الدراسية، فضلًا عن الاهتمام بالتكنولوجيا والتحول الرقمي، لتعزيز مُدخلات ومخرجات الابتكار، الأمر الذي يؤدي إلى ربط التعليم بأولويات التنمية وفرص التشغيل.
أضاف أن العدد الثاني من المجلة ناقش كذلك عددًا من الموضوعات الاجتماعية الهامة، من بينها العولمة وتغيير القيم المجتمعية، الدراما المصرية وانعكاساتها على أنماط السلوك المجتمعي، قراءة في انتشار ثقافة البحث عن الكمال، التحولات الاجتماعية في سناب شات، تأثير المهرجانات الشعبية على الثقافة المجتمعية، وكيف يصنع الإعلام الوعي الاستهلاكي لجيل الشباب؟.
ختاما، قدّم هذا العدد من المجلة عُروضًا لعدد من المؤلفات والكتب الهامة، مثل كتاب وسائل التواصل الاجتماعي ومواجهة خطاب الكراهية، كتاب أزمة كورونا ودور مواقع التواصل الاجتماعي، كتاب تأثير المعلومات على القبول المجتمعي لتلقي لقاحات كورونا، وكتاب ثقافة المواطنة في مواجهة التطرف.
الجدير بالذكر، أن العدد الأول من مجلة آفاق اجتماعية، صدر في إبريل من العام الجاري، وقد سلط الضوء على موضوع الصناعات الثقافية والإبداعية، ليكون ملف هذا العدد، نظرًا لما تمثله تلك الصناعة من أهمية كبرى كمحرك للاقتصاد في الدول المختلفة، إضافة إلى قُدرتها على خلق فرص عمل وتوليد مصدر مهم للدخل القومي، كما تشكل الصناعات الثقافية أحد مصادر القوة الناعمة للدولة.
كما ناقش العدد الأول أيضًا مجموعة متنوعة من الموضوعات الاجتماعية، من بينها مجتمع المخاطر وثنائية المواطنة والمسؤولية المجتمعية، الدور الاجتماعي للحكومة في مواجهة ظاهرة العشوائيات، تقييم سياسات تطوير مناهج التعليم في مصر، الطريق نحو النهوض بالصناعات الثقافية والإبداعية في مصر، وآليات حماية الصّناعات الثقافية والإبداعية على المستوى الدولي والإقليمي: أزمة كوفيد- 19 نموذجًا.