الناقد الأدبي أحمد درويش: صلاح عبد الصبور رمز عظيم للمثقف المصري
قال أحمد درويش، أستاذ النقد الأدبي بكلية دار العلوم جامعة القاهرة، إن صلاح عبد الصبور قامة أدبية وإنسانية كبرى، مضيفا أنه رغم كونه لم يعش طويلًا، ولم يتجاوز الخمسين، فقد كان نابغة، قاد تجربة عظيمة، ونبغ شاعرًا موهوبًا عظيمًا يكتب الشعر التقليدي، مُلتزمًا بقيوده، وطاول الشعراء الكبار في ذلك، أمثال على محمود طه وإبراهيم ناجي، لكنه تحول بعد ذلك إلى الشعر الحر.
أضاف درويش خلال مؤتمر صلاح عبد الصبور.. فارس الكلمة بالمجلس الأعلى للثقافة: كتابات صلاح عبد الصبور تدل على أنه شاعر شديد العُمق في التراث العربي، خاصة التراث الصوفي من أمثال القشيري والحلاج وغيرهم، حيث انتقل بالقصيدة من الغنائية المُطلقة إلى الدراما والتراجيديا من خلال المسرح الشعري، مؤكدا أنه سيظل رمزا عظيمًا للمُثقف المصري العضوي في مواقفة الوطنية والأدبية.
مصطفى الفقي: صلاح عبد الصبور قامة شعرية ووطنية
تقدم الدكتور مصطفى الفقي، رئيس مكتبة الإسكندرية إلى وزيرة الثقافة، بالشكر لاحتفالها بالذكرى الأربعين للشاعر صلاح عبد الصبور.
قال الفقي إن صلاح عبد الصبور شاعر رائد، وأحد رواد الشعر الحر وقامة وطنية من طراز فريد، وكنا عندما نحضر له ندوة ويلقي فيها الشعر، نٌفاجأ أن الجميع يردد شعره.
يذكر أن صلاح الدين عبد الصبور، من مواليد 3 مايو 1931 بمدينة الزقازيق، يعد أحد أهم رواد حركة الشعر الحر العربي، ومن رموز الحداثة العربية المتأثرة بالفكر الغربي، كما يعد واحدًا من الشعراء العرب القلائل الذين أضافوا مساهمة بارزة في التأليف المسرحي.
تتلمذ صلاح عبد الصبور على يد الشيخ أمين الخولي، عندما التحق بكلية الآداب جامعة القاهرة، قسم اللغة العربية في عام 1947، وتعرف على أصدقاء الشباب مرسي جميل عزيز وعبد الحليم حافظ.
كما حصل صلاح عبد الصبور على العديد من الجوائز، منها جائزة الدولة التشجيعية عن مسرحيته الشعرية مأساة الحلاج عام 1966، كما حصل بعد وفاته على جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1982، الدكتوراه الفخرية في الآداب من جامعة المنيا في نفس العام، الدكتوراه الفخرية من جامعة بغداد في نفس العام.
كتب صلاح عبد الصبور الكثير من الأعمال الشعرية والمسرحية الشعرية منها: الناس في بلادي، أحلام الفارس القديم، الأميرة تنتظر، مسافر ليل، ليلى والمجنون، مأساة الحلاج، مذكرات بشر الحافي.