اختلاط الأنساب.. آمنة نصير تكشف حكم وصية الوالدين بزواج الإخوة في الرضاعة
قالت الدكتورة آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر الشريف، وعضو مجلس النواب، إنه لا يجوز للوالدين فرض مستقبل الأبناء عليهم وهم صغار، فلا يحق لأحدها أو كليهما اختيار شريك حياة الأبناء، لافتة إلى أن وصية الآباء بزواج ابن أحدهما بـ بنت الآخر، وقراءة الفاتحة لإثبات ذلك، لا تجوز شرعًا.
أضافت نصير، خلال حديثها الخاص لـ القاهرة 24، أنه بمجرد رضاعة أحد الطفلين من أم الآخر، ففي هذه الحالة تقع الوصية ولا يجوز الأخذ بها، لما سيترتب عليها من اختلاط أنساب، فإن الرضاعة تُحرِّم الزواج وإن لم تكن مشبعة، مؤكدة أنها انغمست في الشبهة، وأظهرت الحرام منها، لأنهم أصبحوا أخوين في الرضاعة.
أكدت أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر الشريف، أنه حتى وإن لم يكن هناك رضاعة، فان الزواج مبني على إيجاب وقبول من الطرفين، متسائلة كيف يحكمون على طفلين ليس لهما القدرة على الاختيار بهذا المصير؟، موضحة أن هذا نوع من السذاجة والعاطفة الرعناء، بمعنى إلغاء العقل والحكمة.
الإفتاء: يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب
في سياق متصل قالت دار الإفتاء المصرية، إن الزواج بالأخت من الرضاعة محرم شرعًا ولا يجوز لأنه يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب، منوهة بأن الشخص الذي رضع من ثدي امرأة لا يحل له الزواج بها أو بابنتها التي رضعت معه من الثدي نفسه، وكذلك جميع بنات هذه المرأة يحرمن عليه لأنهن قد صرن أخواته.
