انقسام بين الجالية العربية حول ترشح أمريكية مسلمة لأبوين مصريين إلى الكونجرس الأمريكي
أثارت المصرية رنا عبد الحميد حالة من الجدال بين الجالية المصرية والعربية في نيويورك، خلال الفترة الحالية، وذلك لأنها أول مصرية وثالث مُسلمة تترشح داخل الكونجرس الأمريكي، بالإضافة إلى أنها تُنافس مُرشحة مخضرمة سياسيًا تُدعى كارولين مالوني التي تتميز بالشعبية بين أعضاء الجالية المصرية المسلمة والعربية، وهو ما جعلها مثار حديث أفراد الجالية العربية، وسط حالة من الانقسام بين المؤيدين والمعارضين للخطوة التي أقدمت عليها.
الخبرة تتفوق على الشجاعة
من جانبه، قال مصطفى الشيخ، رئيس شركة علاقات عامة والشئون الحكومة بنيويورك، إن المصرية رنا عبد الحميد المشرحة داخل الكونجرس الأمريكي لم تحظَ بتأييد الجميع من أفراد الجالية المصرية والعربية بنيويورك، مُشيرًا إلى أنه يرى أن المنافسة لها وتُدعى كارولين مالوني هي قوية للغاية سياسيًا وإنسانيًا، بالإضافة إلى أنها قدمت عديدًا من المساعدات للجالية المصرية والعربية المسلمة، كما أن نهجها يتماشى مع نهج الولايات المتحدة الأمريكية، وأنها قريبة للرئيس الأمريكي بايدن، وعلى الجانب الآخر يرى أن رنا صاحبة شعارات فقط.
رئيس شركة علاقات عامة والشئون الحكومة بنيويورك أضاف، في تصريحات خاصة لـ«القاهرة 24»، أنه يتمنى أن يكون داخل الكونجرس الأمريكي مصرية خاصة مسلمة، ولكن بالتفكير بشكل عقلاني فإنه يرى أن رنا عبد الحميد لا تزال تتعلم وليست لديها إمكانيات وخبرة سياسية قوية تساعدها على العمل داخل الكونجرس الأمريكي، لافتًا إلى أنها لم تقدم أي شيء إيجابي للجالية المصرية والعربية، مسترسلًا: مش الطريقة الأمثل إننا نختار رنا لمجرد أنها مسلمة ومصرية فقط، متابعًا: بل نختار من يشعرنا بالأمان ويقدم لنا مزيدًا من الخدمات ووجود رنا مأساة للكونجرس الأمريكي، وذلك نتيجة لما تريد تحقيقه من إلغاء للهجرة وعدم دعم الشرطة ماديًا في أمريكا وعديد من الأشياء الأخرى الخاطئة.
أوضح مصطفى الشيخ، رئيس شركة علاقات عامة والشئون الحكومة بنيويورك، أن الدائرة المحيطة بالمصرية رنا عبد الحميد غير صادقة، لافتًا إلى أنها استطاعت أن تبرز لنفسها من خلال السوشيال ميديا، مُشيرًا إلى أن حديثها ضعيف ولا يدل على بارقة نور، قائلًا: الحاجات اللي هي بتتكلم عليها موجود بالفعل، كما أشار إلى أنه يسمع عنها بعض الأقاويل التي تُشير إلى أنها تنتمي للإخوان، ولكنه لم يشغله هذا بل هو ما يهتم به الخبرة وما ستقدمه للجالية المصرية بنيويورك.
العاطفة يجب ألا تُحدد المسار السياسي
بدوره، قال محمد أمين، المصري المقيم في نيويورك، إن أي مصري ينخرط في المجال السياسي خارج مصر محبب جدًا ودومًا نشجعهم ونقف بجانبهم ونفتخر بهم، كي نستطيع مساعدة الجاليات، ويكون لها دور مؤثر في البلد الذي جاءت منه، ولكنه لا بد أن يكون مقننًا بدراسة قوية كي يُمثل نفسه بصور جيدة وليس مُرشحًا لتيار معين أو طائفة معينة.
محمد أمين، المصري المقيم في نيويورك، أضاف في تصريحات خاصة لـ«القاهرة 24»، أن المنافسة المُرشحة أمام المصرية رنا عبد الحميد ساعدته شخصيًا في قضية معنية في أمريكا، قائلًا: عاطفيًا عاوز رنا عبد الحميد، ولكن بشكل عقلي الآن هي كارولين مالوني، ولكن الحقيقة والوضع يجبران المصريين على اختيار مرشح بدل من الآخر.
المصري المقيم في نيويورك أشار إلى أنه تعامل مع ربنا عبد الحميد مرة واحدة فقط، ولكن المنافسة الأخرى تعامل معها في عديد من المرات، وله تجربة شخصية معها، وأراها مع جميع الجاليات وهذه نقطة مهمة في المرشح، مؤكدًا ترشح رنا عبد الحميد هو خطوة إيجابية بكل الأحوال وأتمنى لها التوفيق وهو تشجيع للمصريين.