الحزن يخيم على الفيوم لـ رحيل مُعلم رياضيات: وهب منزله دارًا للفن والثقافة والمحبة | صور
اتشحت محافظة الفيوم حُزنًّا، عقب وفاة المُعلم وصفي وديع، مُعلم الرياضيات، والذي رحل عن عالمنا مُنذ ساعات بشكل مُفاجئ، تاركًا سيرة طيبة، وحزنًّا وألمًا بين تلاميذه، حيث كان يُعرف بينهم بالسيرة الحسنة، فكان بدرجة الأب والمُعلم.
كان وصفي وديع، رجلا مثقفا لديه الكثير من الأصدقاء، وهب منزله دارًا للفن والثقافة والمحبة لكل ما هو مصري، حيث كان يجتمع بمحبيه بداره كل خميس في ملتقى ثقافي وطني في حب مصر، وكان يحث طلابه على حب مصر والمشاركة في كل ما هو يفيد وطنهم.
وفاة المُعلم وصفي وديع، ترك صدمة كبيرة بين تلاميذه، فكان لهم بمثابة المُعلم الفاضل، والأب الذي كان يدفعهم دائمًا للتفوق الدراسي، ويحفزهم بشكل مستمر، لا يبخل على أحد بمعلومة ما.
نعت الدكتورة ميرفت عبد العظيم، عضو مجلس النواب، وفاة المُعلم وصفي وديع، مُتأثرة بفراقه والذي كان يُقدم كل ما هو خير لطلابه وأبناء بلده، قائلة: أستاذي ومعلمي وحبيب الفيوم مستر وصفي وديع، الراقي المثقف الوطني الواعي الحكاء القبطي المصري، الصديق الأعز لكثير من المسلمين، والأقباط المحبين لمصر، بيته كان دارًا للفن والثقافة والمحبة لكل ما هو مصري يجتمع مُحبوه على شرف داره كل خميس من كل صوب وحدب في ملتقى ثقافي وطني.
أضافت: كنت على لقاء مُطوّل معه منذ أسابيع قليلة أبكاني من حكاياته عن مصر وجمال أهلها، ومنذ أسبوعين اتصل بي عارضًا إعطاء مجموعات مجانية في الرياضيات لطلبة الثانوية العامة، كعادته في مقري الخاص، محبة ودعمًا لهم ولي.. الله يرحمك يا أستاذ وصفي، ويرفع عنا الوباء اللعين الذي بختار أجمل من فينا.
فيما نعت الدكتورة ماريات سليمان، أمين عام لجنة المرأة على مستوى محافظة الفيوم، وفاة المُعلم وصفي وديع، صديق والدها، قائلة في حُزن تام: كثيرون يأتون ويرحلون.. قليلون من يتركوا هذا الأثر الإيجابي في الناس بعد رحيلهم، قليلون من يكونوا مصدرًا للطاقة الإيجابية لمن حولهم، مثل أبي ومثل صديقه أستاذ وصفي وديع، ربنا يعزي كل مُحبينه إلى أن نلتقي.