جامعة أسيوط: انطلاق أولى أعمال لجنة إحياء التراث الأسبوع المقبل
قال الدكتور طارق الجمال، رئيس جامعة أسيوط، إنه تم التشديد على دعم الجامعة الكامل، للجهود التي تقوم بها الدولة المصرية وقيادتها السياسية، من أجل استعادة الحركة السياحية وعودتها للمعدلات الطبيعية، وهو ما كان دافعًا لتشكيل الجامعة للجنة مُتخصصة لإحياء التراث الحضاري والسياحي بمحافظة أسيوط، وتفعيل دورها في التوعية السياحية بآثار المحافظة، وتوسيع معارف وثقافات طلاب الجامعة والمدارس بالآثار السياحية بالمحافظة، والتأكيد على أهميتها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وأثرها في دعم مسيرة الاقتصاد القومي والحفاظ على الهوية المصرية وتشكيل وجدانها.
ترأست الدكتورة مها غانم، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أعمال الاجتماع التحضيري للجنة إحياء التراث تمهيدًا لانطلاق أعمال اللجنة خلال الأيام القليلة المقبلة، وذلك بحضور لفيف من ممثلي اللجنة، يضم الدكتورة تيسير حسن عبد الحميد عميد كلية الحاسبات والمعلومات، الدكتور وجدي رفعت عميد كلية التربية النوعية، الدكتور منصور المنسي، أستاذ النحت المتفرغ بكلية الفنون الجميلة والعميد الأسبق لها، الدكتور خالد فتحي حسين، وكيل كلية الحاسبات والمعلومات لشئون التعليم والطلاب، الدكتور علي حسن، رئيس قسم الآثار بكلية الآداب، الدكتورة أسماء عبد الرحمن، مُدرس الأدب الشعبي بكلية الآداب، الدكتورة يمني عاطف، مدرس الإعلام بكلية الآداب، هند حسانين، باحث إعلامي بكلية الآداب، وهبة حجازي، مسئول وحدة تنشيط السياحة بأسيوط.
خلال الاجتماع أشارت الدكتورة مها غانم إلى أن أعمال اللجنة ستبدأ أنشطتها على نحو فعال خلال الأسبوع المقبل، وذلك من خلال جولة تفقدية تنطلق يوم الأربعاء المقبل الموافق 29 من سبتمبر الجاري بزيارة لمنطقة القيسارية وبعض الأماكن السياحية والحرفية المحيطة بها، وتضم الرحلة لفيفا من أعضاء اللجنة وعدد من الطلاب الوافدين من مختلف البلدان العربية، فضلًا عن مُمثلي جماعة أصدقاء البيئة بمختلف الكليات، مُستهدفة في ذلك التأكيد على قيمة ومكانة محافظة أسيوط في مختلف العصور، وما تشهده من نهضة حرفية وأعمال يدوية على مستوى مُتميز.
كما استعرضت الدكتورة مها غانم، أبرز أهداف اللجنة خلال الفترة المقبلة، والتي تتمثل في صياغة حملة تسويقية موسعة داخليًا وخارجيًا لمُختلف المنتجات التراثية والسياحية والحرفية والصناعات التقليدية وغير التقليدية بالمحافظة، وذلك من خلال توثيق تاريخ وتراث المحافظة، وتجميع هذه الوثائق لإعداد سلسلة من المواد الإعلانية والتسويقية، التي تتضمن إقامة العديد من المعارض الفنية والتسويقية المتنوعة، وإنشاء منصة إلكترونية يقودها شباب وطلاب أسيوط، فضلًا عن تصميم فيلم وثائقي يستعرض أبرز معالم المحافظة باعتبارها حارسًا لمحافظات الصعيد.
في السياق ذاته، اقترح أعضاء اللجنة إنشاء ممشي سياحي وتراثي داخل الجامعة ليكون بمثابة معرض دائم يضم العديد من الحرف اليدوية والفنون الشعبية والأعمال الفنية المقدمة في إطار من العرض الفني المبدع والمتميز، وذلك بالتعاون مع مختلف الجهات والهيئات المحلية والمتخصصة بالمجال السياحي، إيمانًا من إدارة الجامعة بأهمية التراث والفنون المصرية القديمة، التي تُساهم في بناء الوعي وتعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن، وكذلك المساهمة في رسم ملامح ومستقبل مشرق لدولة مصرية جديدة، من خلال تشجيع الموروثات القديمة وإبراز قيمتها التراثية والتاريخية والنهوض بها.
