بعد تغريم روسيا 100 ألف يورو.. كيف تشابهت طريقة اغتيال ليتفينينكو عام 2006 مع المعارض نافالني 2019؟

قررت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، تغريم الحكومة الروسية مبلغ 105 آلاف يورو، ليتم دفعها لأرملة ألكسندر ليتفينينكو، أحد العملاء السابقين لجهاز المخابرات الخاص بالاتحاد السوفيتي.

أعلنت المحكمة الأوروبية أن الحكومة الروسية هي المسئولة عن مقتل ألكسندر ليتفينينكو في بريطانيا عام 2006، وذلك على خلفية رفع مارينا ليتفينينكو لقضية تطالب فيها بإظهار الحقيقة، والحصول على تعويضات، وفقًا لما نقلته صحيفة ديلي ميل البريطانية.

حسب الصحيفة، أقر 6 قضاة من أصل 7 بالمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، بأن الحكومة الروسية هي المسئولة عن مقتل ليتفينينكو، حيث لم يوافق القاضي الروسي على الحكم.

ألكسندر ليتفينينكو، هو عميل سابق بـ KGB - الجهاز الاستخباراتي الخاص بالاتحاد السوفيتي قبل حلّه، لكنه كان معروف بانتقاده الدائم للكرملين الروسي، وفقًا لـ ديلي ميل، وعليه أكدت محكمة حقوق الإنسان أن الحكومة الروسية، هي من أقدمت على قتله.

أفادت المحكمة بأنه قُتل في إحدى الفنادق العريقة بلندن، عن طريق التسمم، وهو يشرب كوب شاي أخضر تم وضع فيه بولونيوم 210، وهي مادة نادرة وعالية الإشعاع، مشيرًة إلى أن العملية تمت عن طريق أندراي لوجوفوا عضو بالجمعية الفيدرالية الروسية وديمتري كوفتون رجل أعمال روسي.

من جانبها رفضت روسيا جميع هذه الاتهامات، حيث أعلن ديمتري بيسكوف، المتحدث الرسمي باسم فلاديمير بوتين الرئيس الروسي، رفضه التام لهذا الحكم مشيرًا إلى أن الأدلة غير مُثبتة، وقال: نحن لسنا مُستعدون لقبول هذا القرار.

لا تعتبر هذه الحادثة هي الأولى من نوعها، حيث هزت العالم والمجتمع الدولي بصفة عامة واقعة تسمم المعارض الروسي أليكسي نافالني.

الجدير بالذكر أن طريقة الاغتيال في القضيتين مُتشابهتين بدرجة كبيرة، حيث خرج نافالني من السجن، وكان في مطار سيبيريا للسفر، ولم يتناول أي شيء سوى كوب شاي أحمر في المطار قبل الصعود للطائرة، ليفاجأ الجميع على متن الطائرة بتأوهات وصراخ نابع عن ألم، ليتم اكتشاف خضوع نافالني لعملية تسمم بمادة خطيرة للغاية ليست موجودة في الأسواق العادية.

في وقت سابق في 2020 خرج نافالني بفيديو يتهم فيه الحكومة الروسية بالتواطؤ في محاولة قتله، قائلًا: أنا أعرف من يرغب في قتلي، أعلم أين يسكنون وأين يعملون وأعرف هوياتهم الحقيقية وأسمائهم المستعارة.

من جانبه أشار بلنجكات - وهو موقع صحافي استقصائي بريطاني، إلى أن من تولى تصنيع السم وتنفيذ مهمة القتل، هي مجموعة سرية من القتلى تضم أطباء وكيميائيون وغيرهم من مُحترفي القتل، لكن لا يمكن أن يتخذوا هذا القرار وحدهم دون الرجوع للحكومة، حسب ما نقلته صحيفة لوموند الفرنسية.

من جانبه رفض الكريملين، هذه الاتهامات التي تُشير إلى تورط الحكومة الروسية في هذه الحادثة، واصفًا إياها بـ غير الصحيحة وغير المستندة إلى أي أدلة.

الخارجية الأمريكية تعترض بعد حصد حزب روسيا الموحدة الأغلبية في الانتخابات الروسية

مخزون اللحوم ينفد من بريطانيا.. والبرلمان الإنجليزي يتدخل