وكيل وزارة الأوقاف الأسبق: يُحرم تبني الأطفال في هذه الحالة
أطلقت مؤسسة الاحتضان في مصر حملة على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، بشأن توعية الأسر بكفالة الأطفال الذكور، حيث يُفضل العديد منهم كفالة الفتيات ظنًا منهن أن تربية الأولاد مُتعبة، وتحتاج لكثير من الجهد.
فيما أوضح بعض المستخدمين أن السبب الرئيس والأهم الذي يحد من تبني الأطفال الذكور هو خوف الآباء من تربية رجل أجنبي عن الأم والأخوات، مُنتقدين اضطرار العديدات من السيدات لاستخدام مضخة، لتحفيز نزول اللبن من الثدي حتى يتمكن من إرضاع الأطفال؛ ويُصبحن أمهات لهن شرعًا ولا يجوز لهن.
وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة الأسبق: في حالة الرضاعة الصناعية يصبح الولد محرمًا على الأم ولكن ستظل الفتاة أجنبية عن الأب
في هذا الصدد، يقول الشيخ سالم عبد الجليل، وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة الأسبق، إنه يجب التفرقة بين التبني والكفالة، موضحًا أن الشريعة الإسلامية حرمت التبني الذي ينتقل فيها الطفل المكفول للأسرة الكافلة اسمًا ووصفًا، وذلك لقوله تعالى: ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ ۚ فَإِن لَّمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ.
أوضح عبد الجليل، في تصريحات لـ القاهرة 24، أن للكفالة نوعين، إما أن تكفل الأسرة الطفل في بيتها مع أولادهم، ولكن يكون معلوم أنه ليس ابن حقيقيًا لهم، أو الكفالة المادية الذي تتحمل بها الأسرة الكافلة مصاريف الطفل من مأكل وملبس وغيره، لكن دون انتقاله للعيش معهم.
أضاف أنه يجوز كفالة الطفل في البيت سواء كان ولدا أو فتاة ولكن مع مراعاة الضوابط والشروط، وهي في حالة كفالة الولد أن يكون في سن صغيرة؛ حتى تتمكن الأم من إرضاعه حتى لو رضاعة صناعية ليثبت له المحرمية، وبخصوص الفتاة عليها أن تلتزم بالحجاب أمام رب الأسرة الكافلة ولا تكون هناك خُلوة بينهم، مؤكدًا أنه في هذه الحالة، تكون كفالة الولد أفضل، لأنه بمُجرد إرضاعه من الأم حتى لو كانت رضاعة صناعية، أصبح مُحرمًا عليها، لكن إذا أرضعت الأم الفتاة المكفولة رضاعة صناعية سيظل الأب أجنبيًا عنها، ولا يجوز له مُعاملتها كابنته الحقيقية.
