من جامعة بنها إلى العالمية.. قصة علي كلاي المصري بطل الكيك بوكسينج الدولية
كان عمره 6 سنوات وهو ينظر لأخيه الأكبر نظرة فخر، اتخذه قدوة، واتجه لممارسة الرياضة منذ نعومة أظافره، حقق أخوه الكبير أحمد بطولة العالم في رياضة كيك بوكسينج، فقرر أخوه الأصغر أن يحذ حذوه حتى حقق العديد من البطولات الدولية في ألعاب مختلفة.
محمود جمال، 22 عاما، طالب الفرقة الثانية بكلية التربية الرياضية بجامعة بنها، اتجه للملاكمة، وأخذ بطولة الجمهورية عام 2016، لكنه لم يكمل بالملاكمة، لحبه الشديد لرياضتي كيك بوكسينج، ومواي تاي، أو بمعنى آخر الملاكمة التايلاندية.
سافر طالب الفرقة الثانية بكلية التربية الرياضية بجامعة بنها، إلى 7 دول منهم الصين والكويت وتايلاند والبرتغال والعراق، حتى يحترف رياضة الملاكمة التايلاندية، فمن وجهة نظر الرياضي محمود دمج الرياضة والعلم، كان أهم المبادئ التي شجعه أخوه الأكبر عليها.
لم يجيد لعبة مواي تاي في مصر، غير ابن منطقة شبرا الخيمة وفتاة أخرى معه، فتلك رياضية غير مشهورة بمصر، إلا أن الدولة اتجهت لتشكيل اتحاد لها عام 2020، وأرسلت أول بعثة دولية تمثل مصر بالعراق، وقد حقق الطالب المصري الفوز بها، وأخذ درع البطولة.
يوضح البطل المصري: قد أقيمت بطولة النخبة العربية الدولية للمواي تاي في مدينة السليمانية بالعراق خلال الفترة من 2 إلى 5 سبتمبر الجاري بمشاركة 12 دولة مصر، الإمارات، الأردن، الجزائر، سوريا، لبنان، السودان، ليبيا، المغرب، موريتانيا، اليمن، والعراق مستضيف البطولة.
بدأ محمود حياته الرياضية وهو في عمر 6 سنوات برياضة كونغ فو، ولكنه لم يحقق فيها بطولات عديدة، ثم حقق بطولة الجمهورية بها وانضم للمنتخب، وأثناء ذلك اتجه لرياضة كيك بوكسينج، وحقق بها بطولات عديدة، حتى وصل لبطولة إفريقيا عام 2014، وحقق بطولة العالم بها عام 2017، ثم حصل على لقب بطولة آسيا المفتوحة للمحترفين، ثم اتجه بعد ذلك لرياضة مواي تاي.
يقول محمود لـ القاهرة 24: رياضة مواي تاي تشبه كيك بوكسينج بدرجة كبيرة، احترفت في الصين والكويت في هذه اللعبة وMMA، أخذت بطولة السفير التايلاندي للمحترفين 5 مرات على التوالي وسافرت تايلاند، ولعبت ماتش احتراف، لعبت بطولة العرب للمواي تاي في الإمارات خسرت وكنت أول مرة أخسر لكن بدأت أجهز تاني وأعرف أخطائي ورجعت لعبت البطولة العربية بطولة النخبة الدولية في العراق والحمد لله كسبت وأخذت درع البطولة".
محمود هو الابن الأصغر لـ7 أخوات يقطنوا منطقة شبرا الخيمة، شجعه أخوه أن يحترف لعبة الملاكمة التايلاندية أو المواي تاي، فهذه اللعبة بمثابة ملاكمة يستخدم فيها اللاعب يده وقدمه وركبته وكوعه.
يضيف الرياضي الشاب، أن أساتذته في كلية التربية الرياضية جامعة بنها ساعدوه كثيرا، فالدكتور صلاح أشرف ساعده وتعاون معه، فهو دكتور أحمال منتخب الكونغو فو وكيك بوكسينج، وكذلك الدكتور خالد العيسوي والدكتور مصبح والكابتن إبراهيم برعاية الشباب، والدكتور ناصر الجيزاوي القائم بأعمال رئيس جامعة بنها، الجميع كان متعاونا معه وسهل عليه خطوات عديدة.
يختتم محمود: ِطموحي في اللعبة إني أبقى أفضل لاعب في العالم ومش في العالم وبس في التاريخ إن شاء الله، نفسي نعرف العالم إننا لدينا أبطال في كل المجالات مش بس صلاح في الكورة، ونفسي أبقى زي كابتن محمد علي كلاي قدر ينشر الدين الإسلامي عن طريق لعبته وقدر يحط بصمة كبيرة في التاريخ.
