والتر سكوت.. أسس الرواية التاريخية ورحل بسبب الديون
تحل اليوم ذكرى رحيل الروائي والشاعر الإسكتلندي والتر سكوت، الذي أثرى الأدب الإنجليزي بأعماله، خاصة السيرة الشعبية إيفانهو، واشتهرت أعماله على نطاق حول العالم، ويعد مؤسس الرواية التاريخية، وفيما يلي أهم المعلومات عنه.
والتر سكوت مولود في اسكتلندا عام 1717م لأبوين من طبقة النبلاء، وتعلم القراءة على يد عمته جيني، حيث وكانت تحكي له وهو في سن صغيرة الكثير من القصص والأساطير التاريخية التي شكَّلت وعيه ونمت خياله لتَظهر آثارها واضحة بعد ذلك في أعماله الأدبية.
درس والتر سكوت الأدب الإنجليزي وخاصة الكلاسيكيات في الثانية عشرة ﺑجامعة إدنبره، وعندما بلغ الحادية والعشرين كان قد أتم دراسة القانون، فعمل بالمحاماة دون أن يترك الأدب، وقرأ الكثير من الكُتُب بلغات متعددة كالإسبانية والإيطالية والفرنسية والألمانية واللاتينية.
بدأ والتر سكوت في نشر أعماله الشعرية عام 1802م، ومع زيادة دخله المالي بدأ يتفرغ شيئًا فشيئًا للأدب، فأخرج روايته التاريخية فائقة الشهرة إيفانهو عام عام 1822، ليلقب بعدها بأبي الرواية الحديثة وليُمنح لقب سير.
تمتع سكوت بذاكرة حادَّة واهتم بدراسة التاريخ خاصة مرحلة العصور الوسطى التي عُنيَ بها في رواياته، وكان من أوائل الكُتَّاب الذين أكدوا العلاقة بين الشخصيات والبيئة المحيطة بها، كما مزج في أعماله بين الواقعية والرومانسية، وتركت أعماله أثرًا واضحًا في أدب القرن التاسع عشر.
وفاة والتر سكوت
أفلس والتر سكوت بسبب نفقاته المالية المرتفعة حتى حاصرته الديون؛ وإزاء ذلك اضطر لمضاعفه جهوده في التأليف والكتابة ليسدد ديونه، ولكن المجهود المتواصل والمتزايد تسبب في إصابته بالمرض؛ فتدهورت حالته الصحية وتوفى في 21 سبتمبر عام 1832 عن واحد وستين عامًا.