هل نشر فيديوهات المنتحر انتهاك لحرمة الميت؟ داعية إسلامي يجيب
كثرت حالات الانتحار خلال الفترة الأخيرة بين فئة الشباب والمراهقين في مصر، ونجحت كاميرات المراقبة في رصد بعض الوقائع، في حين نشر المنتحر في بعض الأوقات بثًا مباشرًا للحظة انتحاره، فهل إعادة نشر فيديوهات الانتحار يعد انتهاكًا لحرمة الميت.
يقول الشيخ محمد عبد البديع، إمام وخطيب بوزارة الأوقاف، إن نشر فيديوهات المنتحر ليس فيه انتهاك لحرمة الميت ولا لشيء، لأنه أمات نفسه أمام الناس، فلا فرق بين رؤية الناس لموته في الحقيقة أثناء انتحاره، وبين أن يروا الفيديو الخاص به.
وأضاف في تصريحات لـ القاهرة 24: أؤيد قرار منع نشر فيديوهات المنتحر، وهو قرار سديد، وفائدة منعه هي أن كثرة رؤية الانتحار تعمل على تهوينه في نفوس الناس، وإلفه بين البشر، مشيرًا إلى أنه قد يخلق عندهم أفكارا للانتحار، وطرق ووسائل له، لربما لم تخطر على بالهم، فلما يروها ينفذوها، وينتحروا على غرارها.
ونصح عبد البديع الشباب قائلًا: نصيحتي للشباب أن يتعرفوا على ربهم وخالقهم، ويتعلموا ركن الإيمان السادس، وهو الإيمان بالقضاء والقدر، ويقفوا على قضاياه ومسائله، وأن يغذي أرواحهم، ويطعموها يقينا في الله، وحسن ظن فيه، لأن المعرفة عن الله -تعالى- تورث طمأنينة في القلب، وسكينة في النفس، وثباتا عند الشدائد والمحن.