بعد ذبح طفل لأخيه في فيصل.. استشاري نفسي يكشف دوافع القتل لدى الأطفال
في حادثة غريبة من نوعها، تفاجأ سكان منطقة فيصل بالهرم، بجريمة بشعة وهي قتل طفل لا يتعدى عمره 7 سنوات لشقيقه الأصغر منه بعام فقط بسكين حاد، إثر محاكاته أحد أفلام الكارتون، ما أثر ذعرًا كبيرًا بين سكان المنطقة، وسرعان ما انتقلت سيارة الإسعاف وقوات الشرطة لمعاينة الحادث.
أوضح الدكتور وليد هنيدي، استشاري الصحة النفسية، إن الطفل القاتل قد يكون مصابًا بمرض نفسي، دفعه إلى ارتكاب تلك الجريمة دون دراية.
قال الدكتور وليد هنيدي، استشاري الصحة النفسية، في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، هناك العديد من الأطفال التي تمارس السلوك العدواني تجاه الآخرين، حال وجود عامل مفجر لها، وهذا يعود لترسيخ العنف في بنائه النفسي.
أضاف الدكتور وليد هنيدي، استشاري الصحة النفسية: التفكك الأسري من أهم أسباب عنف الطفل، فضلًا عن الطلاق بين الزوجين أو التنشئة الاجتماعية الخاطئة، وجهل الوالدين وعدم الاهتمام بالطفل.
أوضح الدكتور وليد هنيدي، استشاري الصحة النفسية: الاهتمام بطفل دون الآخر ينشئ عنفًا داخليًا لدى الطفل المفضل، بالإضافة إلى كبت حركة الطفل من الألعاب أو خوف الطفل من افتقاده لبعض الامتيازات تجعله عنيفًا تجاه أخيه.
كما أكد الدكتور وليد هنيدي، استشاري الصحة النفسية، أن ممارسة العنف بين الزوجي يجعل الطفل يحاكي سلوك والديه العنيفة اتجاه بعضهم، سواء بين أخواته أو أصدقائه، مضيفا: هناك العديد من الأطفال تحاول لفت الانتباه الآخرين لهم، عن طريقة ممارسة العنف أمامهم، نظرًا لاحتياجهم للرعاية الكافية، مشددا على دور الإعلام والأفلام في تنشئة أطفال عنيفة، خاصة مع وجود قنوات متخصصة لبث الأفلام العنيفة على مدار الـ24 ساعة.
الدكتور وليد هنيدي، استشاري الصحة النفسية، أضاف أن ممارسة الآباء العنف مع الحيوانات والنباتات أمام الأطفال، يولد أيضًا لديهم سلوك عدواني اتجاه جميع المخلوقات، موضحًا أن لسوء التغذية عاملا أساسيا في تنشئة العنف داخل الأطفال، مشددًا على نقص الفيتامينات والمعادن في أجسادهم، سبب رئيسي لسلوكهم العدواني.
أكد الدكتور وليد هنيدي، استشاري الصحة النفسية، أن الإحباط المتكرر والتدليل الزائد أسباب أخرى لعنف لأطفال، موضحًا: هناك العديد من الأمراض النفسية التي تنشئ طفلًا عنيفًا كفرط الحركة، واضطراب الشخصية الحدية، واضطراب ثنائي القطب، وإصابة الطفل ببعض الأمراض المزمنة أو عدم الرضاعة الطبيعية له عند الصغر من الأسباب أيضًا لعنفه.
