بين بيوت العرائس والمجسمات.. «هبة وأمجد» يصنعان عالمهما الخاص بالدقهلية
من بين ماكيتات ومصغرات تحاكي الواقع، ابتكر أمجد محمد دياسطي، مسؤول دعم فني بشركة الكهرباء بالدقهلية، وزوجته هبة محمد عبدالعال، حاصلة على بكالوريوس تجارة، عالمهما الخاص المليء بالألوان، وقادهما شغفهما للعودة لهواية الصغر.
حب وفن جمع الزوجين في منزل واحد، حيث اكتشفا هوايتهما في صنع المشغولات اليدوية والمصغرات، أثناء لهوهما مع ابنتيهما «ملك 12 عامًا وندى 10 أعوام»، واللتان توارثتا نفس الاهتمام.
«الفراغ» كان السبب في عودة الزوجة لممارسة هوايتها القديمة، بعدما تركت عملها وتفرغت لتربية ابنتيها، وبدأت تسلية وقتها معهما بصنع اللعب والمنازل من ورق الكارتون، وفساتين العرائس.
بعد مرور فترة نجحت «هبة» في إقناع زوجها بمشاركتهم، فهو أيضًا يحب صناعة المجسمات والمشغولات اليدوية، وصمما معًا الزينة خاصة في رمضان والمناسبات، ما أضاف بهجة وفرحة على الأسرة الصغيرة.
بداية احتراف «هبة وأمجد» صناعة المجسمات، كان عقب نشرهما صورة لأول عمل من صنع يديهما، فوانيس وزينة مجسمة من الفوم والفيللين، وأثارت إعجاب عدد كبير من رواد السوشيال ميديا، وانهالت عليهما التعليقات الإيجابية التي دفعتهما لابتكار أفكار جديدة.
ظل الزوجان يبتكران تصميمات مميزة، حتى طُلب منهما تحويل بعض الدروس التعليمية الخاصة بالأطفال للوحات مجسمة، ليسهل على الطفل استيعابها، ونجحا في تجربتهما.
لم يتوقف نجاحهما عند هذا الحد، بل طورا عملهما وتمكنا من صنع مصغرات أشبه بالواقع، مثل تحويل غرف النوم والمنازل والمحال لماكيتات مصغرة تشبهها بالمللي.
كما حرصا على إنشاء قناة على موقع «يوتيوب»، لتعليم أسس الهاند ميد، ومنح جمهورهما دروسًا في تصنيع الألعاب المصغرة.
«فوم وخشب وأبلكاش» تلك هي الخامات التي يعتمد عليها الزوجان في تصميماتهما، كما يستغلا بعض الأدوات المنزلية الزائدة ويعيدا تدويرها، حتى أصبحا لديهما مخزونًا من كافة الخامات التي يحتجونها.
ابنتا الزوجين لهما أيضًا نصيبًا من نجاح مشروعهما، فهما السبب في بدء الحلم، وبيديهما شاركا والديهما في صنع الفرحة للأطفال والكبار.