نوادر جحا| تماطلين الله سنة ولن تماطلينني إلى يوم القيامة؟
جحا، أو نصر الدين كما يطلق عليه الصوفيون، شخصية خيالية، يُنسب إليها العديد من المواقف الطريفة، والتي يكون وراء طرافتها مغذى آخر تعليمي، أو بعد فلسفي، تنتشر نوادر جحا في جميع أنحاء البلدان العربية، وصارت جزءًا من هويتنا الثقافية، والنادرة هي ما خرج من الكلام عن ما هو معتاد لدى الناس، ونحن اليوم نعرض إحدى تلك النوادر التي نسبت له، وتحمل في طياتها بعد فلسفي، بالإضافة إلى طرافة الحكاية.
تقول الحكاية:-
أن جحا جلس ليبيع الزيتون فجاءته امرأة تساومه، واستكثرت على الزيتون الثمن الذي طلبه جحا.
فقالت له: إذا أردت أن تبيعني بالثمن الذي أخبرتك به على أن يكون مؤجلًا، فأنت تعرف زوجي وهو فلان بن فلان.
فناولها جحا زيتونة لتتذوقها وتتعرف على جودة الصنف وأنه يستحق ما طلب فيه من الثمن.
فاعتذرت وقالت بأنها صائمة، ولم يكونوا في أيام الصيام، فبررت له بأنها مرضت من سنة وأفطرت في شهر رمضان، وتقضي عن أيامها.
فقال جحا عندما سمع ذلك: الآن لا خلاف بيننا، ولا مساومة ولا تأجيل للثمن، أتراك تماطلين الله سنة ولا تماطلينني إلى يوم القيامة؟!