زي النهاردة.. رحيل حارس الأهلي الطائر عادل هيكل
يوافق اليوم 22 من سبتمبر الذكرى الرابعة لرحيل عادل هيكل حارس مرمى الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي ومنتخب مصر السابق.
يعد هيكل أحد أبرز حراس القلعة الحمراء الذين لا يمكن أن يمحي تاريخهم من الذاكرة، بفضل تاريخه المكلل بالعديد من البطولات والإنجازات، وفي إطار ذلك نستعرض لكم عبر موقع القاهرة 24 أبرز المعلومات في مشواره الكروي.
ميلاده وحياته
وُلد مُحمد أحمد عادل هيكل في الـ23 من مارس عام 1934 بالجيزة، والتحق بمدرسة قصر الدوبارة، ومن ثم إلى الجيزة الثانوية، ثم المعهد العلمي، ثم السعيدية الثانوية، واختتم مسيرته العلمية بكلية الآداب جامعة ألقاهرة قسم الصحافة، وتخرّج منها عام 1967.
تزوج أخطبوط القلعة الحمراء 3 مرات، وكان قد تحدث عن الأولى التي كانت دكتورة من أصل إنجليزي ولم تستمر معه سوي سنة واحدة فقط، قائلًا في لقاء تلفزيوني سابق: كانت مغرورة ودماغها ضاربة لأقصى حد تتوقعه، ولم نصل لأى مرحلة من التفاهم، ويكفى أنها كانت تطالبني بأن أناديها بالدكتورة فقلت لها إنتى دكتورة وأنا كابتن كورة، وهنا في مصر يتخرجوا زيك أكثر من 50 ألف دكتور في السنة، لكن أنا لن أتكرر، ويكفى أن مصر لم تنجح لمدة 10 سنوات في العثور على عادل هيكل جديد، وقمت بتطليقها.
بينما الثانية فقد قال عنها: كانت معرفة سريعة ولا أتذكر أنى جلست معها في جلسة منفردة خصوصًا أننى كنت دائم السفر، وتعرفت عليها في المطار واستمر الزواج لمدة أسبوع فقط وقمت بتطليقها» أما الثالثة فلم يذكر أي تفاصيل عنها نهائيًا.
مشواره مع الساحرة المستديرة
استهل هيكل مشواره مع كرة القدم، في بطولات المدارس، والتي بدأها مع مدرسة الجيزة، ومن ثم السعيدية، إلى أن شاهده حسين كامل مدرب ناشئين الأهلي وضمه لناشئي النادي، في 1947 عندما كان يبلغ 13 عامًا فقط.
تعرض في عامه الأول داخل جدران القلعة الحمراء للإصابة بكسر في ذراعه الأيمن فابتعد عن اللعب لفترة، وأعتقد وقتها الفتى الصغير أن فرصته بالبقاء مع الأحمر أصبحت مستحيلة، إلا أن مختار التتش زاره وطمأنه أن مكانه محفوظ لحين شفائه، وعقب ذلك اختاره التتش للصعود إلى الفريق الأول بالنادي.
تألق الحارس الطائر كما لقبه نجوم كرة القدم وقتها مع الفريق الأول، وبرزت قدرته العالية والفائقة في السيطرة على الكرة داخل منطقة الجزاء، وتميز بالمرونة وحسن التصرف وسرعة البديهة، رغم أن نظام لعب كرة القدم وقتها كان مختلف عن الوقت الحالي، حيث أنه كان يلعب أمامه ثلاثة مدافعين ويسدد عليه خمسة مهاجمين ورغم ذلك تميز وأجاد في كثير من هذه الكرات وتعامل معها بكل تفوق.
شهدت مباراة الأهلي أمام بنفيكا، بطل أوروبا في 1963، التي فاز بها الأحمر، ظهور هيكل بمستوى مميز، ولفت أنظار مسئولي بنفيكا الذين طلبوا من سكرتير الأهلي محمود لاشين، التعاقد مع هيكل مقابل 50 ألف دولار لكنه رفض.
تُوج مع المارد الأحمر بـ 16 بطولة منهم 10 ألقاب للدوري العام، و6 أخرين لكأس مصر، فضلًا عن تتويجه مع المنتخب الوطني ببطولة كأس الأمم الإفريقية عام 1959، وبطولة إفريقيا المؤهلة لنهائيات الدورة الأولمبية، اختارته مجلة الألعاب الإفريقية ضمن أفضل 10 حرّاس مرمى في إفريقيا في الفترة من عام 1958 إلى 1983.
أعلن في عام 1969 اعتزاله ممارسة كرة القدم، بسبب إصابته بخلع فى كتفه الأيمن، على الرغم من إنه كثف محاولاته للعودة مرة أخرى إلا أنه لم يتمكن من ذلك.
مشوراه السينمائي
دخل عادل هيكل في آخر 10 سنوات من حياته الرياضية، عالم السينما وشارك في 3 أفلام، كان أولها إشاعة حُب 1960 رفقة يوسف وهبي وعمر الشريف وسعاد حسنى، ومن ثم مذكرات تلميذة 1962 مع أحمد رمزي ونادية لطفى وحسن يوسف، وأخيرًا حديث المدينة 1964 مع سميرة أحمد وشويكار.
