وزير خارجية السودان عن الانقلاب: استهدف التحول الديمقراطي والنجاحات المتتالية
كشفت الدكتورة مريم الصادق المهدي، وزيرة الخارجية السودانية، تفاصيل محاولة انقلاب فاشلة، أمس، وذلك خلال لقاء مع أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد بالخرطوم.
قالت الدكتورة مريم الصادق المهدي إن السلطات السودانية المختصة، قد أحبطت أمس المحاولة الانقلابية الفاشلة، التي قام بها بعض الضُباط من الرتب الوسيطة والصغرى، بالإضافة إلى بعض المدنيين ذوي الصلة بالنظام البائد.
أضافت وزير الخارجية أن قيادة القوات المسلحة تصدت لها، وتمت السيطرة الكاملة على الوضع، كما تم إلقاء القبض على قادة تلك المحاولة من العسكريين والمدنيين، ويُجرى التحري معهم حاليًا.
ذكرت أن إعلان حكومة السودان عن إحباط هذا المخطط الانقلابي الفاشل، أثار ردود أفعال إقليمية ودولية إيجابية جديرة بالثناء والتقدير، مشيرة إلى أن الوزارة تنتهز هذه الفرصة لكي تُعرب عن عميق شكرها وتقديرها لكافة الدول والمنظمات الإقليمية والدولية التي أدانت المحاولة الانقلابية.
تابعت في بيانها: أصحاب السعادة السيدات والسادة السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية وممثلو المنظمات الدولية والإقليمية المعتمدون بالخرطوم، حيث تود وزارة خارجية جمهورية السودان أن تُنهي إلى كريم علمكم، أن السلطات السودانية المختصة، قد أحبطت أمس الثلاثاء الموافق 21 سبتمبر 2021م، محاولة انقلابية فاشلة قام بها بعض الضباط من الرتب الوسيطة والصغرى، تصدت لهم قيادة القوات المسلحة ولم يجدوا الاستجابة التي كانوا ينتظرونها من الوحدات المختلفة، بالإضافة إلى بعض المدنيين ذوي الصلة بالنظام البائد، وأنه قد تمت السيطرة الكاملة على الوضع، كما تم إلقاء القبض على قادة تلك المحاولة الانقلابية الفاشلة من العسكريين والمدنيين، ويجري التحري معهم حاليًا.
استكمل البيان: لقد أزعج التقدم المطّرد والنجاحات والإنجازات المتتالية التي حققتها ثورة ديسمبر المجيدة على الصعيد السياسي والدبلوماسي، ونجاح حكومة الفترة الانتقالية في فك طوق العزلة الدولية الذي كان مضروبًا على السودان من جراء السياسات الرعناء للنظام السابق، وخصوصًا الدلائل الواضحة على تحسن مؤشرات الاقتصاد الكلي للبلاد في الآونة الأخيرة عناصر الثورة المضادة، وأصابهم بالإحباط، مما دفعهم إلى هذه المحاولة اليائسة الرامية إلى قطع الطريق أمام مسيرة الفترة الانتقالية الماضية بعزم، نحو إنجاز التحول الديموقراطي المنشود.
استطرد البيان: لكن لقد خاب فأل أعداء الثورة تماما، وكانت النتيجة هي أن ازدادت لُحمة وتماسك شركاء الفترة الانتقالية، كما ازداد وعيهم بخطورة مخططات فلول النظام البائد وسعيهم الدؤوب إلى إفشال الانتقال، ومحاولة تقويض مكتسبات وانجازات ثورة ديسمبر المجيدة، الأمر الذي دعاهم إلى التحلي باليقظة التامة حيال تلك المخططات.
اختتم البيان: تود وزارة الخارجية أن تناشد المجتمع الدولي وكافة الدول الصديقة والشقيقة، لتقديم الدعم المطلوب لعملية الانتقال في السودان، بما يمكنها من مجابهة التحديات الجسام الماثلة أمامها، والعبور بأمان، وصولًا لمرحلة التحول الديموقراطي بإنجاز جميع استحقاقاته اللازمة، وبما يُحقق تطلعات وآمال الشعب السوداني في التنمية والسلام والحرية والعدالة والتداول السلمي المستدام للسلطة.