هل الخريطة الصنفية تنقذ المحاصيل الزراعية من تغيرات المناخ؟
قال الدكتور شاكر أبو المعاطي، أستاذ المناخ ورئيس قسم الأرصاد الجوية بالمعمل المركزي للمناخ الزراعي بمركز البحوث الزراعية، إن التغيرات المناخية بدأت منذ بداية التسعينيات، مشيرًا إلى أن الثورة الصناعية أثرت بشكل كبير من خلال إحداث خلل في البيئة، نتج عنه ارتفاع في معدل درجات الحرارة، مما أدى إلى تأثر إنتاجية بعض المحاصيل الزراعية.
أبو المعاطي أضاف في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، أنه كل عام يتوجب إجراء خريطة صنفية للمزارعين، لإنقاذ المحاصيل الزراعية من التغيرات المناخية، وتجنب انتشار الأمراض والآفات.
أستاذ المناخ، أشار إلى أن درجات تأثر إنتاجية الزراعات بالتغيرات المناخية، تختلف تبعًا لنوع المحصول، فهناك محاصيل تراجعت إنتاجيتها بشكل كبير، بسبب ارتفاعات الحرارة، كالمانجو والأرز والقمح والذرة والعنب والزيتون، وأخرى تأثرت بشكل إيجابي كزراعات التمور.
ونصح رئيس قسم الأرصاد الجوية المزارعين، بضرورة اتباع توصيات وزارة الزراعة، مشددًا على الالتزام بالخريطة الصنفية، خاصة بعد انتهاء فصل الصيف واستقبال الخريف.
وكشف أبو المعاطي عن المحاصيل المناسبة لفصل الخريف، من خلال زراعة الفول البلديو الثوم والبصل والقمح والبرسيم، مشيرًا إلى ضرورة تجهيز الأراضي الزراعية، من خلال التأكد من الصرف الجيد فضلًا عن اختيار الأصناف المناسبة، واستخدام كميات المياه الموصى بها لكل محصول لتفادي المشاكل والصعاب.