انعقاد مؤتمر القمة الإسلامي الأول في مثل هذا اليوم.. اعرف الأسباب والنتائج
في مثل هذا اليوم 22 من سبتمبر عام 1969، انعقد في الرباط، بدعوة من ملك المغرب الحسن الثاني، مؤتمر القمة الإسلامي الأول، ولبى الدعوة وحضر إلى المؤتمر وفود ورؤساء 26 دولة، كما حضرت منظمة التحرير الفلسطينية.
عن الدافع الرئيسي وراء الدعوة إلى هذا المؤتمر، هو قيام اليهود بحرق المسجد الأقصى، ما أسفر عن بعض الخسائر في المسجد.
قصة حرق المسجد الأقصى تعود إلى 21 أغسطس من عام 1969، حيث قام شخص أسترالي الجنسية اسمه مايكل دينس روهن، جاء لفلسطين كسائح، بإشعال النار في الجامع القبلي بالمسجد الأقصى، وترتب على الحريق خسائر بالمسجد الأقصى، حيث احترق منبر نور الدين محمود الذي صنعه، ليضعه بالمسجد بعد تحريره، لكنه مات قبل ذلك ووضعه صلاح الدين الأيوبي، والذي كان يُعتبر رمزًا في فلسطين للفتح والتحرير والنصر على الصليبيين، فيما تمكن الفلسطينيون من السيطرة على الحريق بعدما تعمد الاحتلال قطع المياه عن المنطقة، وتقاعست في علميات الإطفاء.
ألقي القبض على مُرتكب الحادث، ورحلّه الاحتلال إلى موطنه الأصلي بحجة أنه يُعاني مرضًا نفسيًا يصل إلى الجنون.
كان طبيعيًا أن يستفز الحادث مشاعر المسلمين حول العالم، قد تخرج المظاهرات التي تُندد بالحادث، وعلى أثر ذلك، انعقد أول مؤتمر قمة إسلامي في الرباط بالمغرب بدعوة من الملك الحسن الثاني، بحضور ممثلين عن 26 دولة، والذي تحول فيما بعد إلى منظمة التعاون الإسلامي لتكون الصوت الجماعي للعالم الإسلامي، وانضم إليها العشرات من الدول فيما بعد.
نتائج مؤتمر التعاون الإسلامي الأول
كان من نتائج المؤتمر الذي استمر 3 أيام هي 22 وحتى 25 سبتمبر، أن صدر بيان عن ممثلي الدول المشاركة يؤكدون فيه أن حكوماتهم وشعوبهم عقدت العزم على رفض أي حل للقضية الفلسطينية لا يكفل لمدينة القدس وضعها السابق لأحداث يونيو 1967م.
