في ذكرى ميلاده.. كيف فضح الغزالي جماعة الإخوان ووصفهم بالماسونيين؟
تحل اليوم ذكرى مولد الشيخ محمد الغزالي، المفكر الإسلامي المصري، الذي يعد أحد دعاة الفكر الإسلامي في العصر الحديث، وكان من المناهضين للتشدد والغلو في الدين، ولد في إيتاي البارود بمحافظة البحيرة، و22 سبتمبر 1917، واسمه محمد الغزالي أحمد السقا، ولقب بالغزالي، عُرف بأسلوبه الأدبي في الكتابة واشتهر بلقب أديب الدعوة.
سببت انتقادات الغزالي للأنظمة الحاكمة في العالم الإسلامي العديد من المشاكل له سواء أثناء إقامته في مصر أو في السعودية.
أسباب خلافه مع الإخوان
كان الغزالي يرى أن هناك أصابع هيئات سرية عالمية تعبث داخل جماعة الإخوان، مُتهما أكبر قادة الإخوان وأبرزهم المرشد الثاني للجماعة حسن الهضيبي بأنهم من الماسونيين، وأن المستقبل ربما يكشف هذه الأسرار.
قال الغزالي في كتابه مناقشلت هادئة للغزالي، مُعلقًا على تولي المستشار حسن الهضيبي، منصب المرشد: لقد سمعنا كلامًا كثيرًا عن انتساب عدد من الماسونيين لجماعة الإخوان المسلمين، بينهم حسن الهضيبي المرشد الثاني للجماعة، ولكن لا أعرف بالضبط كيف استطاعت هذه الهيئات الكافرة بالإسلام أن تخترق جماعة كبيرة على هذا النحو، وربما يكشف المستقبل أسرار هذه المأساة.
فضح فكر جماعة الإخوان
من بين الشهادات التي تكشف فضائح فِكر جماعة الإخوان، شهادة الشيخ الغزالي، حيث كتب أكثر من مرة مُحذرًا من الإخوان، ومن أبرز ما كتبه في الهجوم على الجماعة الإرهابية: عزّ عليّ أن تتجدّد سياسة الخوارج مرة أخرى، وأن يُلعب بالإسلام وأبنائه بهذه الطريقة السمجة، فيُلعَن أهل الإيمان ويُترَك أهل الطغيان.
توفي الغزالي 9 مارس 1996 في الرياض بالمملكة العربية السعودية، أثناء مشاركته في مؤتمر حول الإسلام وتحديات العصر الذي نظمّه الحرس الوطني في فعالياته الثقافية السنوية المعروفة، ودُفن بمقبرة البقيع بالمدينة المنورة، حيث كان قد صرح قبله بأمنيته أن يدفن هناك.