محافظ سوهاج: نواجه كورونا من خلال خطة مُحكمة.. و110 مشروعات للصرف الصحي قيد التنفيذ │ حوار
الانتهاء من تبطين 42% من الترع المستهدفة
تطوير 40 وحدة صحية بمختلف قرى ونجوع المحافظة
110 مشروعات للصرف الصحي و30 مجمعًا للخدمات الحكومية قيد التنفيذ
إنشاء 65 مدرسة جديدة العام الماضي
خطة محكمة لمواجهة أزمة كورونا
أكد اللواء طارق الفقي محافظ سوهاج، أن الاهتمام بالمواطن السوهاجي، وحل المشكلات التي تواجهه وتيسير الخدمات المقدمة إليه، يأتي على رأس أولوياته.
وكشف محافظ سوهاج في حواره مع القاهرة 24، والذي التزم فيه بلغة الأرقام، عن أهم المشروعات الاستثمارية والتنموية التي تتم على أرض سوهاج، بالإضافة إلى القرى المستهدفة ضمن المبادرة الرئاسية حياة كريمة.
وكما كشف أيضًا خلال الحوار عن المشروع القومي لتبطين الترع، ونسبة التنفيذ وكذلك مشروع تطوير عواصم المدن واستعدادات المحافظة لاستقبال الموجة الرابعة من جائحة فيروس كورونا، والعام الدراسي الجديد، وعن رؤيته أيضًا لجذب السياح لزيارة المعالم الأثرية بالمحافظة.. فإلى نص الحوار..
بداية.. ما هي آخر التطورات في القطاع الصحي بالمحافظة؟
شهدت محافظة سوهاج خلال الفترة الأخيرة طفرة ملموسة في قطاع الصحة، تمثلت فى إنشاء 7 مراكز للأمومة والطفولة، وتطوير عدد 40 وحدة صحية، والانتهاء من إنشاء مستشفى سوهاج الجامعي الجديد بمدينة سوهاج الجديدة.
كما تم الانتهاء من إنشاء مستشفى الصحة النفسية، وتطوير مستشفيات الحميات والصدر، بالإضافة إلى القرب من الانتهاء من تطوير عدد من المستشفيات المركزية، منها مستشفيات جهينة وجرجا وساقلتة ودار السلام.
كم بلغ عدد القرى المستهدفة في مشروعات الصرف الصحي ضمن تطوير الريف.. ونسبة التنفيذ؟
عدد مشروعات الصرف الصحي التي بدأ العمل بها ضمن المبادرة الرئاسية لتطوير الريف المصري، قد بلغ 110 مشروعات، وذلك من إجمالي 457 مشروعًا للصرف الصحي بالقرى المستهدفة، المبادرة تعد نقلة نوعية في المجتمعات الريفية لتحسين المستوى المعيشي للمواطنين، وإحداث فارق يشعر به المواطن في كافة المجالات.
ماذا عن المشروع القومي لتبطين الترع في سوهاج؟
إجمالي الترع المستهدف تبطينها بنطاق مراكز وقرى ونجوع المحافظة المختلفة، ضمن أعمال المشروع القومي لتبطين الترع يبلغ 172 ترعة، بطول 513.9 كيلومتر، وبتكلفة مليار و636 مليون جنيه، بالتعاون مع وزارة الري، بهدف ترشيد الفاقد من المياه، والحفاظ على البيئة، وتحسين جودة الري، وأنه تم العمل في عدد 123 ترعة، بإجمالي أطوال 334.63 كيلومتر، وبتكلفة إجمالية 956.11 مليون جنيه.
كما تم الانتهاء من تبطين 39 ترعة، بطول 140.2 كيلومتر، وجار العمل في 84 أخرى، وبلغت نسبة التنفيذ نحو 42%، كما أنه تم التوجيه بأهمية مراعاة الاشتراطات الفنية والمواصفات القياسية في التنفيذ، والمتابعة المستمرة للأعمال الجارية، حيث إن هذا المشروع القومي لتأهيل وتبطين الترع أحد المشروعات الهامة جدًا، لما يمثله من نقلة حضارية لحماية البيئة، وتقليل الفاقد من المياه، وضمان وصول المياه لنهاية المصارف المائية دون أي معوقات.
ما هي رؤيتكم لتطوير المنظومة السياحية وجذب السياح لسوهاج؟
محافظة سوهاج تتمتع بمناطق سياحية من مختلف العصور الإسلامية والقبطية والفرعونية، بالإضافة إلى وجود معالم أثرية ترجع لعصور ما قبل التاريخ، واكتشاف المزيد من الآثار سوف يفتح آفاقًا جديدة لتنشيط السياحة في مصر، ويعزز وضع المحافظة بقوة على خرائط السياحة المحلية والعالمية.
وشهدت سوهاج رواجًا سياحيًا مقارنة بالأعوام الماضية، خاصة بعد افتتاح الرئيس السيسي رئيس الجمهورية للمتحف القومي بالمحافظة فى شهر أغسطس عام 2018م، والذي ساهم فى نهضة سياحية للمحافظة، فقد استقبلت سوهاج 32 ألفا و966 سائحًا زاروا المعالم الأثرية بمحافظة سوهاج.
بالإضافة إلى افتتاح مركز الزوار الجديد بعرابة أبيدوس ناحية البلينا جنوب المحافظة، في مطلع شهر أبريل 2019، بحضور وزير الآثار وسفراء وممثلين عن 40 دولة أجنبية، بالإضافة إلى افتتاح مشروع تطوير المنطقة الأثرية بأبيدوس، وخفض مستوى المياه الجوفية بمعبد الأوزريون بمعبد سيتى الأول، وإزاحة الستار عن تمثال رمسيس الثانى بالمنطقة الأثرية بأخميم إلى جوار تمثال الملكة ميريت آمون، فضلًا عن الكشف مقبرة أثرية بمنطقة الديابات في أخميم شرق المحافظة، كما تم الانتهاء مؤخرًا من تطوير المنطقة الأثرية بإتريبس مركز سوهاج، ومقابر الحواويش الأثرية.
ماذا عن تفيذ مبادرة حياة كريمة بقرى سوهاج؟.. وإلى أين وصلت؟
إجمالي المشروعات المدرجة ضمن خطة المبادرة الرئاسية لتطوير الريف المصري حياة كريمة بمحافظة سوهاج بلغ 1412 مشروعًا في 21 قطاعًا خدميًا مختلفًا، بتكلفة تصل إلى 45 مليار جنيه، موزعة على 181 قرية، و1123 نجعًا وتابعًا، بعدد 7 مراكز بنطاق المحافظة وهي البلينا، جرجا، المنشاة، دار السلام، ساقلتة، طما، المراغة.
كما أن إجمالي عدد مشروعات الصرف الصحي المدرجة بالمبادرة بلغ 457 مشروعًا، وتم البدء الفعلي في 110 مشروعات منها، كما تم البدء في 125 مدرسة في قطاع التعليم، وأنه وصل عدد مراكز خدمات المواطنين المدرجة ضمن المبادرة 30 مشروعًا، تم البدء الفعلي في 26 مركزًا خدميًا منها، بالإضافة إلى البدء في تطوير وإنشاء 19 وحدة بيطرية، فيما تم إدراج 30 مركز خدمات زراعية، وتم البدء الفعلي في 14 مركزًا، وتم الانتهاء من تطوير 198 مكتب بريد بمختلف القرى والتوابع المستهدفة.
ماذا عن استعدادات المحافظة لاستقبال العام الدراسي الجديد؟
بالنسبة لقطاع التعليم في سوهاج، يتم تغيير الواقع به تمامًا من خلال المدراس الجديدة حيث تم خلال العام الماضي 2020 بناء 65 مدرسة جديدة، بالإضافة إلى 125 مدرسة ضمن خطة مشروع تطوير الريف المصري والمدارس الجديدة توفر 1651 فصلًا دراسيًا، والتي قللت من كثافة الفصول وبلغت التكلفة الإجمالية للمدارس الجديدة بمحافظة سوهاج 747 مليون جنيه تقريبًا، وتم توزيعها على مراكز سوهاج منها 32 مدرسة بمركز البلينا، و29 مدرسة بمركز جرجا، و19 مدرسة بمركز المنشاة، و10 مدارس بمركز المراغة، و13 مدرسة بمركز طما، و8 مدارس بمركز ساقلتة، و14 مدرسة بمركز دار السلام.
وتم الانتهاء من 29 مدرسة تضم 416 فصلًا دراسيًا بتكلفة 160 مليونا و400 ألف جنيه، منها 10 مدارس بمركز البلينا، و5 مدارس بمركز المنشاة، و4 مدارس بمركز دار السلام، و4 بمركز جرجا، و2 بمركز المراغة، و2 بمركز طما، و2 بساقلتة وهناك 62 مدرسة يجرى بها العمل الآن، تضم 756 فصلًا دراسيًا، بتكلفة 346 مليون جنيه، منها مدرسة بمركز البلينا، و17 مدرسة بمركز جرجا، و9 مدارس بالمنشاة، و6 مدارس بالمراغة، و8 مدارس بطما، و4 بساقلتة، و6 بدار السلام.
كما أن هناك 8 مدارس تم الانتهاء من الإسناد وجار تسليم المواقع تمهيدا لبدء العمل، بتكلفة 39 مليون جنيه، منها 3 مدارس بالبلينا، ومدرستان بطما، ومدرستان بدار السلام، ومدرسة بجرجا وهناك 4 مدارس جار إسنادها بتكلفة 33 مليون جنيه، و22 مدرسة أخرى جار تجهيز الرسومات والمقايسات اللازمة للإسناد بتكلفة 135 مليون و500 ألف جنيه.
كيف تتعامل محافظة سوهاج مع أزمة كورونا؟
قبل بدء الأزمة وبمجرد الشعور بظهور بوادر أزمة، تم وضع خطة محكمة لمواجهة الأزمة ووضع أكثر من سيناريو، ولا تشمل الخطة التعامل مع المصابين فقط، إنما بدأت بالوقاية التي شملت أعمال تطهير ورش لكافة المؤسسات وتوعية المواطنين.
ومن المحاور الأخرى التي تضمنتها الخطة، الرصد لأبناء محافظة سوهاج القادمين من الخارج وفحصهم حرصًا على حياتهم وخشية من حمل أحدهم الفيروس من البلاد التي كانوا بها، ويتم أيضا متابعة المخالطين عن طريق العزل ومراعاة الأشخاص الذين يتم عزلهم إنسانيًا ومدهم بالمواد الغذائية.
وبالتأكيد فإن المرور بثلاث موجات سابقة من فيروس كورونا، خلق نوعًا من الخبرات لدى الجميع للتعامل مع الأزمة، وبرغم المعاناة من الجائحة إلا أن هناك نقاط إيجابية، تمثلت في تطوير عدد من المستشفيات بنطاق المحافظة مثل مستشفى الصدر، وحميات سوهاج، وحميات البلينا، ومستشفى برديس، بالإضافة إلى زيادة عدد الأسرة الداخلية وأسرة العناية المركزة، وزيادة عدد تنكات الأكسجين، والتأكيد على وجود احتياطي كافي بجميع المستشفيات.
عملت المحافظة بالتعاون مع مديرية الصحة خلال الفترة الماضية على استهداف أكبر عدد ممكن من المواطنين لتلقي اللقاح الخاص بفيروس كورونا، وتخصيص قوافل ثابتة ومتنقلة تجوب جميع مراكز المحافظة، بالإضافة إلى المراكز التي تم تحديدها من قبل سواء للمسافرين أو للمواطنين بمحافظة سوهاج.
