أبو الغيط: نسعى لاستعادة ليبيا سيادتها الكاملة وإزالة الميليشيات من أراضيها
قال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم الأربعاء، إن هناك تطورات عديدة وقعت منذ الاجتماع الأول ببرلين، مشددًا على أن بعض هذه التطورات يصب في اتجاه تنفيذ ما توافقوا عليه والبعض الآخر لا يزال بعيدًا عن الاتفاق.
وأعرب أبو الغيط، خلال اجتماع متابعة مسار برلين على هامش جلسة الأمم المتحدة، عن غضبه تجاه الأحداث الأخيرة على الساحة العربية، مشيرًا إلى أن التطور الأخير المتمثل في قيام مجلس النواب الليبي بسحب الثقة من الحكومة يعد مقلقا.
الأمين العام أوضح، أن هذا التطور يعد ممارسة سياسية عادية في الظروف الطبيعية، إلا أنه في إطار الوضع الليبي العام الذي لا بد أن يتم النظر إليه على أنه تطور قد يغير من مسار العملية السياسية على النحو الذي أيده المجتمع الدولي من خلال مسار برلين ومجلس الأمن.
أبو الغيط سلّط الضوء على نقطتين مهمتين الأولى تتعلق بالاستحقاق الانتخابي في 24 ديسمبر المقبل، مشيرًا إلى أنه استحقاق هام ترغب الدول العربية في رؤيته يتحقق كما أن الجامعة العربية تدعمه بالكامل.
كما نوه بأن أي تأخير في عقد الانتخابات يمكن أن يكون مصدرًا رئيسًا لعدم الاستقرار في ليبيا، وهو ما ينبغي تجنبه بكل الوسائل، ولكن سينتظر الجميع معرفة ما سيحدث على الأرض وكيف سيتعامل القادة الليبيين مع معطيات الموقف الجديد.
وأشار إلى أن النقطة الثانية التي لا بد من تسليط الضوء عليها تتصل بموضوع التواجد العسكري الأجنبي في ليبيا، وضرورة التوصل إلى الصيغ المناسبة لإنهائه فعليًا في أقرب فرصة، حيث إن المرتزقة والمقاتلين والقوات الأجنبية لا مكان لها، ينبغي أن ترحل جميعًا عن ليبيا.
فيما أضاف أن موضوع حل المليشيات المحلية أصبح في نظرهم يشكل عائقًا واضحًا أمام استعادة الدولة الليبية قدرتها على بسط نفوذها وسيادتها بالكامل على كل أراضيها وفي مختلف مجالات عملها.
فيما ناشد إلى جميع أطراف العمل السياسي في ليبيا من حكومة، ومجلس رئاسي، ومجلس نواب، ومجلس دولة، وسياسيين وغيرهم، مؤكدًا أن الخلافات السياسية أمر طبيعي ومفهوم وتحدث في كل الدول، معربًا عن تمنياته بأن الجميع دائمًا يضع نصب أعينهم المصلحة العليا للدولة الليبية قبل أي اعتبارات ضيقة أخرى.
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية: نتمنى لليبيا الاستقرار والازدهار وسنستمر في متابعة الوضع ودعمه بكل ما لدينا من إمكانيات.