الملك سلمان: السعودية تحتفظ لنفسها بحق الرد أمام هجمات الحوثيين
قال الملك سلمان بن عبدالعزيز، عاهل المملكة العربية السعودية، إن المملكة تحتفظ بحقها الشرعي في الدفاع عن نفسها في مواجهة ما تتعرض له من هجمات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة والقوارب المفخخة، مؤكدًا رفض المملكة بشكل قاطع أية محاولات للتدخل في شؤونها الداخلية.
أضاف الملك سلمان، في كلمته المسجلة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الأربعاء، أن ميليشيات الحوثي في اليمن تعتدي بشكل يومي على الأعيان المدنية داخل المملكة، وتهدد الملاحة الدولية وإمدادات الطاقة الدولية، مشيرا إلى استخدام هذه المليشيات لمعاناة الشعب اليمني، وحاجته الملحة للمساعدة الإنسانية، والمخاطر الناتجة عن تهالك الناقلة صافر، أوراقا للمساومة والابتزاز.
وذكر أن مبادرة السلام في اليمن، التي قدمتها المملكة في مارس الماضي، كفيلة بإنهاء الصراع وحقن الدماء ووضع حد لمعاناة الشعب اليمني، متابعا أنه للأسف ما تزال ميليشيات الحوثي الإرهابية ترفض الحلول السلمية، وتراهن على الخيار العسكري للسيطرة على المزيد من الأراضي في اليمن.
وعن القضية الفلسطينية، أكد الملك سلمان، أن السلام هو الخيار الاستراتيجي لمنطقة الشرق الأوسط، عبر حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، بما يكفل حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
كما تطرق الملك سلمان، بالحديث إلى جائحة فيروس كورونا، قائلا إن الجائحة أثبتت أن الطريق للتعافي المستدام يعتمد على التعاون في إطار جماعي، مشيرا إلى قيام المملكة بدور حيوي في قيادة الاستجابة العالمية لهذه الجائحة من خلال رئاستها لمجموعة العشرين العام الماضي.
وتابع أن المملكة مستمرة في الالتزام بدورها الإنساني والتنموي الكبير رغم الصعوبات الاقتصادية، موضحا أنها أكبر دولة مانحة للمساعدات الإنسانية والتنموية على المستويين العربي والإسلامي خلال عام 2021، ومن أكبر ثلاث دول مانحة على المستوى الدولي، مشيرا إلى دعم المملكة الجهود العالمية لمواجهة الجائحة بمبلغ 500 مليون دولار أمريكي، بالإضافة إلى تقديمها 300 مليون دولار لمساعدة جهود الدول في التصدي للجائحة.
