الجمعة 20 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

ابن خلكان.. ما قصة كتابه المشهور وفيات الأعيان؟

لوحة تعبيرية
ثقافة
لوحة تعبيرية
الأربعاء 22/سبتمبر/2021 - 11:57 م

شمس الدين بن خلكان، المؤرخ والأديب الكبير، المولود في مثل هذا اليوم 22 سبتمبر من العام 1211، يعد أحد أعلام الأدب العربي، صاحب وفيات الأعيان، الذي وصف فيه تاريخ المسلمين بالتفصيل في القرون الوسطى.

ولد ابن خلكان في في أربيل، شمال العراق، من أصل كردي، عاش حياته في دمشق، وظل فيها إلى أن مات، ودفن هناك، عمل قاضي، للمذهب الشافعي، ومؤرخ، وفقيه، ومترجم، انتقل إلى مصر، والتحق بالأزهر لإكمال دراسته، وعين بالقاهرة قاضيًا، قبل أن ينتقل إلى دمشق ليعين هناك قاضي القضاة.

وفيات الأعيان.. بدأ من القاهرة وانتهى بدمشق

بدأ ابن خلكان العمل على وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان، عندما كان في القاهرة، وهو كتاب عُدّ من أفضل كتب التاريخ الإسلامي على مر العصور، ترجم فيه لأشخاص عاصروه أو توفوا قبله، وترجم لكبار رجال الدولة الإسلامية، الحكام والوزراء والمسؤولين، لذا سماه الوفيات والأعيان، سجل فيه مشاهير العلم، والأدب، والفلسفة، والطب وغيرهم.

لم يذكر ابن خلكان في كتابة أي شيء يخص الرسول صلى الله عليه وسلم ولا صحابته، لأنهم معلومون من الناس، ولم يذكر الخلفاء، إنما قال «لم أذكر أحد منهم اكتفاء بالمصنفات الكثيرة في هذا الباب، ولكن ذكرت جماعة من الأفاضل ممن شاهدتهم، ونقلت عنهم، أو كانوا في زمني ولم أرهم، ليطلع على حالهم من أتى بعدي».

رتب ابن خلكان كتابه ترتيبًا هجائيًا، بدأه بالهمزة، ووضع تحتها الأعلام التي بدأ اسمهم بالهمزة، وسار على هذا النظام إلى آخر الكتاب، كما اتبع في كثير من الأحيان ضبط الكلام بالحروف، لا بالحركات، خشية من سقوط الحركات في النسخ، فكان يقول «أبي نصر محمد بن طرخان، طرخان بفتح الطاء المهملة وسكون الراء، وفتح الخاء المعجمة، وبعد الألف نون».

جمع في هذا الكتاب خلاصة ما أودعه جهابذة العلم والأدب من قبله، فحفظ بكتابه الكثير من المصنفات والأعمال التي ضاعت لهؤلاء، وكثيرين منهم لم نكن نسمع عنهم لولا هذا العمل الذي حرص فيه ابن خلكان أن يحفظ سيرهم فيه خوفًا من ضياعها.

في أواخر حياته عزل من منصبه قاضي القضاة الذي كان يشغله في الشام، بعد عشر سنوات، قضى بعدها 7 سنوات في القاهرة، ثم عاد وتولى مرة أخرى قاضي قضاة الشام، لمدة 4 سنوات، ثم عُزل، وعمل بالتدريس، وظل يعمل به بالمدرسة النجيبية، حتى وفاته، بإيوان المدرسة، يوم السبت الموافق 30 أكتوبر 1282.

تابع مواقعنا