وزيرة التضامن: 90 مليون جنيه لـ إدراج 34 ألف طفل بمدارس التعليم المجتمعي
استهلت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، زيارتها لمحافظة الفيوم، بلقاء الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، حيث تفقدا إحدى مدارس التعليم المجتمعي لمؤسسة مصر الخير، بالمحافظة، وذلك في حضور الدكتور صابر حسن، رئيس قطاع التعليم بمؤسسة مصر الخير، ووفد من تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين وأعضاء من مجلسي النواب والشيوخ.
حرصت وزيرة التضامن على تفقد فصول المدرسة، وإجراء حوار مع القائمين عليها والأطفال المُلتحقين بها، كما اطلعت على أساليب الدراسة المُتبعة للأطفال في تلك المدارس، مُبدية سعادتها بمستوى المدارس المجتمعية في المحافظة، والجهود التي تُبذل للأبناء.
التقت القباج، مجلس الآباء في إحدى المدارس واللجنة المجتمعية، واستمعت لآرائهم في نظام التعليم بالمدارس المجتمعية، حيث إن هذه المدارس وجدت مكانا للأبناء الذين تسربوا من التعليم، ليجدوا فُرصة للحاق بركب التعليم، مُشيدين بتلك التجربة، معتبرين إياها أنها لا تقل عن التعليم العادي، معربين عن سعادتهم بزيارة وزيرة التضامن الاجتماعي للمدرسة، وحرصها على الالتقاء بهم والاستماع لهم.
كما تابعت وزيرة التضامن ومحافظ الفيوم، عرضًا فنيًا قدمته فتيات المدرسة المجتمعية، ترحيبا بزيارة وزيرة التضامن الاجتماعي ومحافظ الفيوم.
وجهت القباج، التحية للقيادة السياسية الواعية التي لها نظرة تنموية، مشيرة إلى أن تكافؤ الفرص التعليمية يُساهم في إتاحة التعليم للجميع، خاصة أن القيادة السياسية كل ما يُشغلها هو الاستثمار في البشر وبناء الإنسان، وتُشجع كذلك على الشراكة، وتؤمن بدور المجتمع المدني.
أضافت أن التعليم بوابة التنمية، حيث تتواجد مدارس التعليم المجتمعي في الأماكن النائية، وتسعى لإتاحة التعليم للمتسربين من التعليم خاصة الفتيات، خاصة أن الوزارة لا تتعامل في مدارس التعليم المجتمعي مع الطفل فقط بل مع الأسرة كلها، والتأكد من حصول المواطن الأولى بالرعاية على كافة الخدمات، مشيرة إلى أن مؤسسة مصر الخير، شريك عزيز لوزارة التضامن الاجتماعي، مشيدة بمستوى مدارس التعليم المجتمعي، وذلك في إطار من الشراكة بين الوزارة والمؤسسة بقيمة 90 مليون جنيه لإدراج 34 ألف طفل بمدارس التعليم المجتمعي.
تابعت: لا يجوز ونحن ننشد الحياة الكريمة، أن نترك أطفال يتسربون من التعليم، لذلك يُتيح التعليم المجتمعي فُرصة تعليمية ذات جودة للأطفال الذين لم يلتحقوا بالتعليم الأساسي أو الذين تسربّوا منه، كما أنه يُعد أحد صيغ التعليم النظامي المرن الذي يتناسب مع احتياجات المُجتمع لضمان التزام جميع الأطفال ممن هم في سن الإلزام المدرسي، خاصة الفتيات بالذهاب إلي المدرسة.
من جانبه، أشاد محافظ الفيوم بجهود مؤسسة مصر الخير في دعم التعليم المجتمعي، من خلال 1112 مدرسة على مستوى الجمهورية، منها 82 مدرسة بنطاق محافظة الفيوم، لما لهذه المدارس من أهمية في حل مشكلة التسرب، وتوفير الفرص التعليمية للأطفال خاصة الفتيات، بالقرب من محل إقامتهن، خاصة أن الفتيات بمدارس التعليم المجتمعي بمحافظة الفيوم يمثلن 61%.
أكد أن هذه المدارس تقدم فرصا تعليمية ذات جودة للأطفال الذين لم يلتحقوا بالتعليم الأساسي أو الذين تسربوا منه في المرحلة العمرية من 6 إلي 14 عامًا بالمناطق المحرومة، مطالبا بضرورة الربط بين مدارس التعليم المجتمعي والتعليم الحكومي خاصة بالمناطق النائية، لتوفير الأماكن اللازمة للأطفال الملتحقين بالتعليم المجتمعي، بالمرحلتين الإعدادية والثانوية بالمدارس الحكومية، ودراسة مدى إمكانية فتح فصول بمدارس التعليم المجتمعي لتلاميذ المرحلتين الإعدادية والثانوية خلال الفترة المسائية.
