رمضان عبد المعز يحسم الجدل بشأن العلاج بالخمور
قال الداعية الإسلامي رمضان عبد المعز، عالم من علماء الأزهر الشريف وإمام المركز الإسلامي بنيويورك، وإمام وخطيب بوزارة الأوقاف، "لا يجوز استخدام الخمر أو الكحليات بهدف العلاج أو التداوي من أمراض حالات الفشل الكلوي والأملاح الزائدة، لأن ما جعل الله فيما حرم على الأمة دواء، مؤكدًا أن كلام النبي صلى الله عليه وسلم مصدق ومسلم به، فلا يجوز للأطباء التدخل في أمور الحرمانية مثلا شرب الخمر.
وتابع عبد المعز، خلال حديثة الخاص لـ القاهرة 24، أن هناك مسلمات في الدين الإسلامي لا يصح شرعًا التجاوز عنها، أو الجدال في حرمانيتها، أو البحث عن ثغرات للدخول إليها، مستشهدًا بقوله تعالى في سورة المائدة: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنْصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ، موضحًا أن هذه الأفعال من الشيطان الرجيم، وأمرنا المولى عز وجل بالابتعاد عنه، فلا يحق للأطباء استثناء شرب الخمر وجعله دواء يتداوى به المرضى.
وأكد أن الدين الإسلامي أمرنا بعدم الجلوس بجوار سالم الخمر، لافتًا أن منظومة الخمر ملعونة، واستند في ذلك إلى حديث الرسول الشريف، صلى الله عليه وسلم: “لَعَنَ اللَّهُ الْخَمْرَ وَشَارِبَهَا وَسَاقِيَهَا وَبَائِعَهَا وَمُبْتَاعَهَا وَعَاصِرَهَا وَمُعْتَصِرَهَا وَحَامِلَهَا وَالْمَحْمُولَةَ إِلَيْهِ”.
وأشار الداعية الإسلامي إلى بعض الأطباء والأخص المتواجدون في المعامل، إذا قصروا في واجبهم، باكتشاف الدواء المناسب لعلاج حالات الفشل الكلوي والأملاح الزائدة، فلا يحق لهم اللجوء إلى التداوي بما هو حرام، وقد أمرنا الخالق باجتنابه.