بعد مصادرة أموالها بالخرطوم.. هل هناك علاقة بين حركة حماس وانقلاب السودان الفاشل؟
بعد ساعات من إحباط القوات المسلحة السودانية والأمنية محاولة انقلاب فاشلة من عناصر عسكرية ومدنيين، صادرت السطات السودانية جميع أصول حركة حماس على أراضيها، ما فتح الجدل حول علاقة هذه الحركة بمحاولة الانقلاب الأخيرة، التي وصفتها الخرطوم بأنها انقلاب على الثورة والمسار الانتقالي والديمقراطية.
وحسب وكالة رويترز فإن الأصول التي تم مصادرتها شكلت لعقود موردا هاما لنشاطها، موضحة أنها تضمنت فنادق وعقارات وشركات متعددة الأغراض وأراض وصرافات، بالإضافة إلى وقف كل عمليات تحويل الأموال لحماس وحسابات شركات وأفراد يعملون لصالحها.
ولم يستبعد خبراء ومحللون سياسيون من السودان تورط حماس في محاولة الانقلاب، لكنهم أكدوا وجود عوامل أخرى عديدة تسببت في تكرار محاولات الانقلاب الفاشلة التي تكررت عدة مرات منذ الثورة.
علاقة وثيقة مع البشير
ورأت الدكتورة تماضر الطيب، الأستاذة بمركز الدراسات الدبلوماسية بجامعة الخرطوم، أن حركة حماس كانت تربطها علاقات وثيقة للغاية مع نظام البشير السابق، وكانت سبب في ضرب السودان مرتين مرة في 1997 والثانية 2012 بجانب ضربات لاغتيال شخصيات في بورتسودان.
أبراج وعقارات
وأوضحت لـ القاهرة 24، أنه تم مؤخرا الكشف على عقارات تحمل أسماء شركات مختلفة تمتلك أبراج سكنية في الخرطوم تم بيعها بأسعار غاية في الغلاء مقابل الدولار الأمريكي تم الكشف أنها مملوكة لحركة حماس، مضيفة أن الغريب أن ملاك الشقق تفاجئوا بذلك ولم يتم معرفة بقية تلك العقارات والشركات.
وأضافت المحللة السياسية السودانية، أنه لذلك قد لا نستبعد أن فلول النظام السابق ممن فقدوا الفرصة في الانتفاع من التعامل مع حماس أو غيرها من الفرص التي كانوا يحصلون عليها من النظام وأعوانه وشركائه سيحاولون بشتى السبل إحداث انقلاب يعيد إليهم حكومتهم ومن ثم يبعدهم عن العقاب، مشددة في الوقت ذاته أن الأمر لا يرتبط بحماس فقط وإنما بضياع فرص الاستفادة من عوائد الاستثمار في موارد البلاد لصالح أشخاص وليس لمصلحة البلاد.
وقبل يومين، أحبطت السلطات السودانية محاولة انقلاب فاشلة ونجحت في السيطرة على جميع المواقع والقبض على 21 ضابطا وعدد من الجنود والمدنيين، مؤكدة استمرار التحري والتحقيق للكشف باقي المتورطين.
إعلان رسمي
لكن الدكتور الحاج حمد محمد خير، الباحث بمركز بحوث السياسات والمدير التنفيذي للمجموعة الاستشارية للتنمية الاجتماعية والبشرية، أكد عدم وجود علاقة بين الانقلاب وحماس، موضحا أنه لم يصدر إعلان رسمي بمصادره ممتلكات حماس حتى الآن.
وحسب خبراء سودانيين فإن جزء كبير من الأراضي بيعت في عهد نظام البشير وبُنيت أبراج سكنية على الطراز الحديث، وتم اكتشاف مؤخرا أنها تابعة لحركة حماس.