بعد مصادرة السودان أموال حماس.. فلسطينيون: القرار دقيق ومتوقع
أعلنت السلطات السودانية، صباح اليوم الخميس، مصادرة جميع أصول حركة حماس الفلسطينية على أراضي السودان، وفق ما نقلت وكالة رويترز.
أضافت الوكالة، أنّ أصول وممتلكات حماس في السودان شكّلت لعقود موردا مهما لنشاطها، وتضمنت أصول الحركة في السودان، وفق المصادر، فنادق وعقارات وشركات متعددة الأغراض وأراض وصرافات، حيث إن السودان أوقف كافة عمليات تحويل الأموال لحماس وحسابات شركات وأفراد يعملون لصالحها.
اللافت أن الكثير من القيادات الفلسطينية رفضت التعليق على هذا الخبر، وبعضها اكتفى بتصريحات مقتضبة للغاية لـ القاهرة 24.
قرار متوقع
الكاتب الصحفي الفلسطيني أكرم عطا الله، يقول إن هذا القرار كان متوقعا في ظل التطورات السياسية الحاصلة بالعالم، موضحا أن هذا القرار لا يمكن فصله عن المناخات الإقليمية التي تدفع بتقزيم حركة جماعة الإخوان، معتبرًا أن هذا القرار نتاج طبيعي لما يجري في السودان.
بدوره، المحلل الفلسطيني عدنان أبو عامر، أشار إلى أن الانقلاب على الرئيس السابق عمر البشير تسبب في مشاكل حقيقية لحركة حماس ودولة إيران، موضحا أنه على الطرفين البحث عن بدائل لم تكن موجودة، لأن الانقلاب على البشير كان مفاجئًا.
من جانبها، نفت حركة حماس في قطاع غزة مساء اليوم الخميس؛ وجود أي استثمارات وممتلكات لديها في السودان.
وقال حازم قاسم، المتحدث باسم الحركة، إنه لا يوجد لدى حماس أي استثمارات في السودان، مؤكدًا أنه ليس لدى الحركة أي مشكلة مع الجهات السودانية.
تداعيات سياسية
جاء تفجير تلك الأزمة بعد تداول الحديث عن أزمة الأسرى بين حماس وإسرائيل، حيث تداولت بعض من الصحف ومنها صحيفة الشرق الأوسط الدولية إلى وجود دلائل تشير إلى إمكانية إبرام صفقة لتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل، الأمر الذي يزيد من دقة توقيت القرار السوداني الذي يأتي أيضا في ظل تطورات سياسية دقيقة الآن تتعلق بملف الأسرى.
يذكر أنه في عام 2016، قطع السودان العلاقات مع إيران، وفي العام التالي أسقطت العقوبات التجارية الأمريكية ضد الخرطوم بعد أن قبلت واشنطن وقف دعم الدولة لحركة حماس، لكن حتى سقوط البشير، ظلت الشبكات التي دعمت حماس قائمة.
كما بدأت استثمارات حماس في السودان بمشاريع صغيرة مثل مطاعم الوجبات السريعة قبل الدخول في العقارات والبناء، وفقًا للوكالة.